جيمس ويب يرصد أقدم وأبعد مجرة في الكون

كتب – رامز يوسف:

قبل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، لم تكن لدينا تلسكوبات تعمل بالأشعة تحت الحمراء مزودة بمرايا كبيرة بما يكفي لرصد الضوء القادم من المجرات المبكرة.

نحتاج إلى رؤية أقدم المجرات في الكون لفهم كيفية تشكلها وتطورها. في غضون أسابيع من بدء عمليات الرصد، اكتشف التلسكوب وفرة من المجرات الساطعة عند انزياحات حمراء أكبر من z=10.

كتب مؤلفو ورقة بحثية جديدة: “أثار هذا العدد غير المتوقع من المجرات اهتمام المجتمع العلمي، وأثار تساؤلات جوهرية حول تشكل المجرات في أول 500 مليون سنة ضوئية تقريبًا”.

المجرات الساطعة

أُطلق على المجرة المكتشفة حديثًا اسم MoM-z14، وهي مأخوذة من مسح ميراج أو المعجزة. صُمم هذا المسح الطيفي لتأكيد وجود المجرات المرشحة ذات الانزياح الأحمر العالي، ويشير الرمز z14 إلى الانزياح الأحمر للمجرة. يُعد هذا الاكتشاف مفاجئًا لأن علماء الفلك توقعوا العثور على عدد قليل جدًا من المجرات ذات هذا الانزياح الأحمر العالي.

يُعرض الاكتشاف في ورقة بحثية جديدة بعنوان “معجزة كونية: مجرة ​​فائقة السطوع عند zspec = 14.44 تم تأكيدها باستخدام تلسكوب جيمس ويب”. المؤلف الرئيسي هو روهان نايدو من معهد كافلي للفيزياء الفلكية وأبحاث الفضاء التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. قُدِّمت الورقة البحثية إلى المجلة المفتوحة للفيزياء الفلكية، وهي متاحة على موقع arXiv.org.

كتب المؤلفون: “كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن مجموعة مذهلة من المجرات الساطعة في عصور مبكرة بشكل مدهش، z > 10، حيث لم يكن من المتوقع وجود مثل هذه المصادر إلا قليلاً”. عند انزياح أحمر z = 14.4، تُوسِّع هذه المجرة “الحدود الرصدية إلى 280 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم”.

تُظهر الأرصاد أن معظم ضوء المجرة يأتي من النجوم، وليس من النوى المجرية النشطة (AGN). النوى المجرية النشطة هي النوى الساطعة للمجرات التي تغذيها الثقوب السوداء فائقة الكتلة. لذا، يُحتمل أن تستضيف MoM-z14 بعض النجوم فائقة الكتلة المضيئة، وهو أمر تنبأت به النظرية حول الكون المبكر.

المصدر: Universe Today

اقرأ أيضا:

هذا ما يحدث لقلبك بعد 3 ليالٍ فقط من قلة النوم

قد يعجبك أيضًأ