كتبت – شيرين فرج:
أفادت دراسة نُشرت في 13 فبراير في مجلة PLOS Medicine، أن البالغين الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب يصابون بحالات جسدية مزمنة أسرع بنحو 30% من أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب. يقترح الباحثون بقيادة كيلي فليتوود من جامعة إدنبرة أنه يجب الاعتراف بالاكتئاب باعتباره حالة “جسدية كاملة”.
الاكتئاب هو الحالة الصحية العقلية الأكثر شيوعًا، ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض الجسدية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري.
حللت الدراسة الجديدة بيانات من 172556 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و 71 سنة، خضعوا للتقييمات الأولية بين عامي 2006 و 2010. تتبع الباحثون 69 حالة جسدية على مدى 6.9 سنة في المتوسط. في بداية الدراسة، كان لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب بالفعل متوسط 3 حالات جسدية، مقابل 2 لدى أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب. بمرور الوقت، طور المصابون بالاكتئاب متوسط 0.2 حالة إضافية سنويًا، بينما تراكم لدى أولئك الذين لا يعانون من الاكتئاب 0.16.
كانت الحالات الجديدة الأكثر تشخيصًا هي هشاشة العظام (15.7% من المصابين بالاكتئاب مقابل 12.5% من غير المصابين)، وارتفاع ضغط الدم (12.9% مقابل 12.0%)، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (13.8% مقابل 9.6%).
العلاقة بين الاكتئاب والأمراض المزمنة
تسلط النتائج الضوء على أن التشخيص السابق للاكتئاب، مؤشر على خطر الإصابة بحالات صحية جسدية طويلة الأمد خلال منتصف العمر وكبار السن.
يضيف المؤلفون، “الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية جسدية طويلة الأمد مثل أمراض القلب والسكري؛ ومع ذلك، فإن أنظمة الرعاية الصحية الحالية مصممة لعلاج الحالات الفردية، بدلاً من الأفراد الذين يعانون من حالات متعددة. “نحن بحاجة إلى أن تتبنى خدمات الرعاية الصحية نهجًا متكاملًا لرعاية الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وحالات صحية بدنية طويلة الأمد”.
المصدر: scitechdaily
اقرأ أيضا: