كتب – رامز يوسف:
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورة جديدة التقطها تلسكوب هابل لسديم عين القط (NGC 6543)، الذي يقع على بعد حوالي 3300 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة التنين.
يأتي اسم السديم من مظهره الذي يشبه العين عند رؤيته من خلال تلسكوب, وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن سديم عين القط هو أحد أكثر السدم الكوكبية تعقيدًا التي تم اكتشافها على الإطلاق.
وقالت الوكالة: “يتشكل السديم الكوكبي عندما تطرد النجوم الشبيهة بالشمس بلطف طبقاتها الغازية الخارجية لتكوين سدم ساطعة بأشكال ملتوية مذهلة”.
حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن الأصداف المحيطة بالسدم الكوكبية ظاهرة نادرة. ومع ذلك، فقد أظهر علماء الفلك أن هذه الحلقات من المرجح أن تكون القاعدة وليس الاستثناء.
البؤرة المركزية لعين القط هي نجم ساخن يحتضر ألقى طبقاته الخارجية ليشكل السديم. وهو محاط بأغلفة غازية متحدة المركز، ونفاثات من الغاز عالي السرعة، وعقد غازية غير عادية ناتجة عن صدمة.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية: “على الرغم من أن الحلقات قد تكون المفتاح لتفسير “التنفس الصاخب” النهائي للنجم المركزي المحتضر، إلا أن اللغز وراء بنية سديم عين القط المتداخلة التي تشبه “الدمية الروسية” لا يزال دون حل إلى حد كبير”.
تكشف هذه الصورة، التي تم التقاطها باستخدام كاميرا هابل المتقدمة للمسح (ACS)، عن النمط الكامل المكون من 11 حلقة متحدة المركز أو أكثر، أو غلاف، حول عين القط. كل حلقة هي في الواقع حافة فقاعة كروية تُرى منعكسة على السماء – ولهذا السبب تبدو ساطعة على طول حافتها الخارجية.
وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تشير الملاحظات إلى أن النجم أخرج كتلته في سلسلة من النبضات على فترات زمنية تبلغ 1500 عام. وخلقت هذه التشنجات قشورًا من الغبار يحتوي كل منها على قدر من الكتلة يساوي كتلة جميع الكواكب في نظامنا الشمسي مجتمعة.
تم اقتراح العديد من التفسيرات لهذه الظاهرة، بما في ذلك دورات النشاط المغناطيسي المشابهة لدورة البقع الشمسية لشمسنا، وتأثير النجوم المرافقة التي تدور حول النجم المحتضر، أو النبضات النجمية.
تقترح نظرية أخرى أن المادة تُطرد بسلاسة من النجم، مع تشكل الحلقات لاحقًا بسبب تكوين موجات في المادة المتدفقة.
دراكو هي كوكبة في السماء الشمالية تمثل تنينًا. إنها واحدة من أكبر الأبراج، متعرجة بين الدب الأكبر والدب الأصغر.
في الأساطير اليونانية، غالبًا ما يتم التعرف على دراكو على أنه التنين لادون، الذي كان يحرس التفاح الذهبي في حديقة هيسبيريدس.
يعتبر التنين كوكبة قطبية بالنسبة لمعظم المراقبين في نصف الكرة الشمالي، ما يعني أنه لا يغيب أبدًا عن الأفق ويمكن رؤيته طوال العام.
تعتبر السدم الكوكبية من أجمل الأجرام السماوية وأكثرها إثارة للاهتمام في الكون، وفقا لمجلة EARTH.
من أشهرها سديم الحلقة، أو M57، الواقع في كوكبة القيثارة. تشتهر هذه السديم بشكلها الحلقي شبه المثالي، والذي ينتج عن نجم يحتضر ويتخلص من طبقاته الخارجية.

هناك سديم كوكبي آخر معروف وهو سديم الحلزون، أو NGC 7293، والذي يُشار إليه غالبًا باسم “عين السيد” بسبب مظهره الذي يشبه العين. ويعد سديم الحلزون أحد أقرب السدم الكوكبية إلى الأرض، ما يجعله هدفًا شائعًا لعلماء الفلك الهواة.

كما يعد سديم الدمبل، أو M27، في كوكبة الثعلب، مثالًا آخر مذهلاً. سُمي بهذا الاسم بسبب تشابهه مع الدمبل، وهو معروف بكونه أول سديم كوكبي تم اكتشافه على الإطلاق، بواسطة تشارلز ميسييه في عام 1764.

ويقع سديم الفراشة، أو NGC 6302، في كوكبة العقرب. يأتي اسمها من بنيتها ثنائية القطب المميزة، والتي تشبه أجنحة الفراشة. النجم المركزي للسديم هو أحد أكثر النجوم المعروفة سخونة، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 250 ألف درجة مئوية.

أخيرًا، هناك سديم الإسكيمو، أو NGC 2392، في كوكبة التوأم، المعروف بتشابهه مع وجه محاط بسترة من الفرو، وهو ما يمنحها اسمها. هيكلها المعقد، بما في ذلك الخيوط والأشكال التي تشبه الفقاعات، يجعلها موضوعًا رائعًا للدراسة.

حقوق الصورة: تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية
اقرأ أيضا: