كتب – رامز يوسف:
كشف الباحثون هذا الأسبوع عن الصور الأولى التي طال انتظارها من مرصد فيرا سي. روبين في تشيلي. من بين الدفعة الأولى – إلى جانب واحدة من أكثر لقطات الفضاء تفصيلاً على الإطلاق – كانت هذه الصورة المذهلة لسديم تريفيد، المعروف أيضًا باسم مسييه 20. تُظهر هذه الصورة المذهلة من أكبر كاميرا رقمية في العالم هذا الهيكل الملون في أبهى صوره.
سديم تريفيد، وهو سحابة من الغاز والغبار، هو في الواقع 3 أشياء في آن واحد، ومن هنا جاء اسمه “تريفيد”. اللون الوردي سديم انبعاثي، وهو سحابة منتشرة من الغاز المؤين تُصدر ضوءها الخاص، وفقًا لوكالة ناسا. أما اللون الأزرق فهو سديم انعكاسي، سحابة من الغاز والغبار تُشتت ضوء النجوم القريبة، تمامًا مثل مصباح شارع مُحاط بالضباب. المناطق المظلمة من الصورة عبارة عن سدم مظلمة ومسارات غبارية تقسم الجسم إلى 3 أجزاء، ما يخلق شبكة معقدة من الغبار وعناقيد النجوم.
يُعد سديم تريفيد مكانًا ديناميكيًا. ففي داخله، تولد نجوم جديدة، ويُنتج إشعاعًا مكثفًا يُشكل الغاز بأشكاله المذهلة التي تظهر في الصورة.
التُقطت هذه الصورة المذهلة، على مدار 4 ليالٍ في مايو 2025، وهي نتيجة 664 تعريضًا باستخدام كاميرا Legacy Survey of Space and Time (LSST) بدقة 3200 ميجابكسل. وهي مُثبتة على تلسكوب Simonyi Survey Telescope الذي يبلغ قطره 8.4 متر.
ستجمع هذه الصور معًا سماء نصف الكرة الجنوبي الليلية كل 3 إلى 4 أيام على مدار العقد القادم، ما يُنتج مسحًا غير مسبوق للكون بتقنية التصوير الفاصل الزمني.
سيُنتج هذا المسح، الذي سيستمر عقدًا من الزمن، بيانات في عام واحد تفوق جميع بيانات علم الفلك البصري السابق مجتمعة. من المرجح أن يرصد روبين ملايين الكويكبات الجديدة (اكتشف أكثر من 2100 كويكب في أسبوعه الأول)، بالإضافة إلى مستعرات عظمى مجهولة وأجرام قريبة من الأرض قد تشكل خطرًا محتملًا.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا:
