كتب – باسل يوسف:
الاسم: ببغاء دراكولا (Psittrichas fulgidus)
مكان إقامته: غينيا الجديدة
طعامه: التين، الزهور، والرحيق.
لماذا هو رائع؟
يُعرف ببغاء بيسكيت باسم ببغاء دراكولا، وبفضل ريشه الأسود الفاحم والأحمر الدموي، يسهل فهم السبب. كما أن صوته مرعب، إذ يتردد صدى صراخه الثاقب في غابات غينيا الجديدة المطيرة.
يصل طول ببغاوات دراكولا إلى حوالي 46 سم، ويتراوح وزنها بين 600 و800 جرام. ويمكن أن تعيش ما بين 20 و40 سنة. ريشها أسود ورمادي داكن في الغالب، لكنها تتميز بريش أحمر حول البطن والذيل والأجنحة. للذكور البالغة بقع حمراء خلف أعينها، ما يميزها عن الإناث.
تتميز صرخات هذا النوع الأجشّة والحادة بوضوح تام. فعلى عكس زقزقة أو عواء الببغاوات التقليدية، فإن نداء ببغاء دراكولا عبارة عن صرخة قاسية تشبه صوت مفترس أسطوري أكثر من صوت طائر آكل للفاكهة. ومن المرجح أن هذا الصوت غير المعتاد قد تطور كوسيلة للتواصل بين الطيور عبر الغابات الكثيفة في غينيا الجديدة، وربما لردع التهديدات المحتملة.
غالبًا ما تُصدر ببغاوات دراكولا هذه الأصوات غير العادية أثناء الطيران. ربما يكون ذلك لمساعدة الأفراد على البقاء على اتصال مع رفاقهم في السرب أثناء الطيران، وخاصة في المناطق ذات أوراق الشجر الكثيفة، حيث يمكن للطيور أن تغيب عن أنظار بعضها البعض بسهولة. كما قد تكون صرخاتها بمثابة علامات إقليمية أو نداءات تحذيرية تنبه الحيوانات الأخرى إلى وجودها أو تؤكد هيمنتها على مناطق التغذية.
بمناقيرها الطويلة المعقوفة ورؤوسها شبه الصلعاء، تشبه ببغاوات دراكولا، النسور. لكن على عكس الطيور الجارحة آكلة اللحوم، فإن الببغاوات ليست متعطشة للدماء كما يوحي لقبها. بل هي آكلة فاكهة نهمة، مع ذوق خاص للتين، وأحيانًا للزهور أو الرحيق. تفتقر هذه الطيور إلى الريش على وجوهها، ويُعتقد أن هذا الصلع الموضعي يساعد على منع التشابك عند تناولها الفاكهة المتسخة.
على الرغم من قلة المعلومات المتوفرة عن عادات تكاثر ببغاوات دراكولا، يُعتقد أنها تبني أعشاشها في أشجار كبيرة مجوفة. تتزاوج عادةً مرة واحدة في السنة وتضع بيضة أو بيضتين في كل مرة.
نظرًا لريشها الثمين وسوق الطيور الغريبة الأسيرة، تعرضت ببغاوات دراكولا للصيد، وهي الآن مصنفة على أنها “معرضة للخطر” في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا: