كتب – باسل يوسف:
الاسم: بينتورونج (Arctictis binturong)
مكان إقامته: الغابات الاستوائية في جنوب وجنوب شرق آسيا
غذاؤه: الثدييات الصغيرة، والقوارض، والطيور، والأسماك، وديدان الأرض، والحشرات، والفواكه
بفرائها الأسود الكثيف، وأجسامها الممتلئة، وشواربها الطويلة، تبدو قطة الدب وكأنها هجين بين الدب والقط، ما أكسبها لقب “قط الدب”. لكن هذه الثدييات لا تتميز فقط بمظهرها الغريب، بل تفوح منها أيضًا رائحة الفشار الساخن بالزبدة.
موطنها الأصلي الغابات المطيرة الاستوائية الكثيفة في جنوب وجنوب شرق آسيا، ويمكن أن ينمو طول قطة البينتورونج ليصل إلى ما بين 60 و90 سنتيمترًا، ويزن ما بين 11 و36 كيلوجرامًا. ينتمي البينتورونج إلى فصيلة الزباد، وهي ثدييات ليلية موطنها آسيا وأفريقيا الاستوائية. ويقضي معظم وقته في أعالي الأشجار، حيث يتحرك ببطء بين الأغصان ليلًا.
تُعد رائحته من أكثر سماته غرابة. تشبه رائحة هذه المخلوقات رائحة الفشار الساخن بالزبدة، إذ تُطلق مركبًا كيميائيًا يُسمى 2-أسيتيل-1-بيرولين، وهو نفس المركب الذي يُنتج أثناء طهي الفشار أو الخبز الطازج. تُفرز هذه الرائحة من خلال غدد تقع أسفل ذيولها، وتستخدمها لتحديد الأغصان والأوراق أثناء تحركها.
يلعب عطر الفشار هذا دورًا حيويًا في التواصل، إذ يُساعد البينتورونج على تحديد منطقته والإشارة إلى وجوده للآخرين، خاصةً في الأشجار الكثيفة ذات الإضاءة الخافتة التي يعيش فيها. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2016، فإن الرائحة أكثر تركيزًا لدى الذكور. قد يكون هذا لأن وجود كمية أكبر من هذه المادة الكيميائية يُساعد الذكور على الإعلان عن وجودهم وحالتهم الهرمونية للإناث، وهو أمر قد يكون مهمًا في اختيار شريك الحياة.
على الرغم من مظهرها الممتلئ، فإن البينتورونج متسلقون رشيقون. لديهم ذيول طويلة وعضلية تعمل كطرف خامس، مما يساعدهم على الإمساك بالفروع ودعم وزنهم. البينتورونج هو واحد من اثنين فقط من الثدييات آكلة اللحوم التي لها ذيل قادر على الإمساك بالكامل، وهو على الأرجح تكيف تطوري لأنها تعيش بين قمم الأشجار.
البينتورونج منعزل إلى حد كبير، ويفضل النوم ملتفًا على الفروع أثناء النهار. في الليل، يخرجون للبحث عن الطعام. تتكيف عيونهم مع الضوء الخافت لذا لديهم ضعف في الرؤية في وضح النهار. ومع ذلك، فإن حاسة الشم القوية لديهم تعوض عن ذلك. البينتورونج أيضًا حيوانات صوتية، وغالبًا ما تشخر أو تضحك أو تخرخر عندما تكون راضية، وتعبر عن الانزعاج أو الخوف من خلال الصراخ أو الهسهسة أو العواء.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا: