كتبت – شيرين فرح:
الجوافة، من الفواكه المميزة في المناطق الحارة، هي أكثر من مجرد متعة حلوة. فهي غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف، ويمكن الاستمتاع بها طازجة، أو كعصير، أو في مشروبات تعتمد على أوراقها.
الجوافة، المعروفة أيضًا باسم Psidium guajava، معروفة بإمكاناتها في دعم الهضم وتقوية جهاز المناعة، من بين فوائد صحية أخرى.
في دراسة حديثة، استعرض الدكتور تولواني تيلا من جامعة كوازولو ناتال، تأثيرات الجوافة على الفئران المصابة بمرض السكري.
تقدم هذه الفاكهة كمية سخية من الألياف الغذائية التي تساعد في الحفاظ على الأمعاء تحت السيطرة. ويمكن تناولها دون تقشيرها، ما قد يشجع حركات الأمعاء الصحية من خلال توفير ألياف إضافية.
يقترح الخبراء أن أليافها يمكن أن تقلل من الوخزات غير المريحة المرتبطة بحرقة المعدة العرضية. تضيف الجوافة عنصرًا مهدئًا للوجبات دون فرض إصلاحات غذائية صارمة.
قد يجد الأشخاص الذين يعانون من الإمساك الخفيف أن الجوافة علاج لطيف، لأن الألياف الإضافية تزيد من حجم الفضلات. وهذا يدعم بشكل طبيعي الهضم السلس ويساعد في تجنب التدخلات الأكثر قسوة.
الجوافة تعزز المناعة
فيتامين سي يميز الجوافة عن كثير من الفواكه، إذ يوفر الدعم المناعي الذي يساعد في إبقاء الجسم في حالة تأهب. يعزز هذا العنصر الغذائي الدقيق آليات الدفاع الطبيعية ضد الضغوط اليومية.
عندما تضاف إلى الوجبات اليومية، فإن الجوافة تشبه الدرع اليدوي. فهي تلبي حاجة الناس إلى خيار سريع ومغذي كلما تغير الطقس أو ارتفعت مستويات التوتر.
يلجأ البعض إلى تخمير شاي أوراق الجوافة لتخفيف الإسهال المفاجئ. وهم يركزون على التأثيرات القابضة التي قد تشد الأنسجة المعوية وتهدئ الهضم الجامح.
كما أن إمكانية الفاكهة للحد من بعض الميكروبات تتوافق مع الأبحاث التي فحصت التأثير المضاد للتشنج على أنسجة الرحم لدى الفئران.
السعرات الحرارية للجوافة
غالبًا ما تحتوي ثمرة الجوافة على أقل من 60 سعرة حرارية، ما يجعلها تتناسب بسهولة مع الأنظمة الغذائية المتوازنة. قد يساعد محتوى البكتين الطبيعي في الحد من تناول الوجبات الخفيفة الإضافية من خلال تعزيز الشعور بالشبع والرضا.
يعتمد بعض الأشخاص عليها كحلوى خفيفة، بينما يتناولها آخرون كوجبات خفيفة سريعة. يمكن أن يقلل هذا النهج من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات الثقيلة دون تجريد المتعة.
الجوافة والعناية بالبشرة
تحتوي أصناف الجوافة الوردية أو الحمراء على الليكوبين، المعروف غالبًا بقدرته على المساعدة في حماية خلايا الجلد من الإجهاد الداخلي. من خلال تعديل التفاعلات الناجمة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس، يمكن لليكوبين دعم بشرة هادئة.
تزداد هذه الفائدة قوة عند دمجها مع فيتامين سي، الذي يعزز إنتاج الكولاجين. نظرًا لأن الكولاجين يساهم في ملمس أكثر نعومة، فقد تحافظ هذه العناصر الغذائية على مظهر البشرة منتعشًا بمرور الوقت.
فوائد الجوفة للكوليسترول
تربط بعض الدراسات بين البوليفينول في الجوافة والأوعية الدموية الأكثر استرخاءً وتوازن الصوديوم بشكل أفضل. أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الجوافة الوردية إلى نتائج مضادة لارتفاع ضغط الدم لدى الفئران.
يشجع البوتاسيوم في هذه الفاكهة الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد. قد يساعد هذا التوازن الجهاز القلبي الوعائي على الحفاظ على حالة أكثر هدوءًا تحت الضغوط اليومية.
تساعد الألياف القابلة للذوبان في الجوافة على إدارة مستويات الكوليسترول. يجب أن تكون مستويات الكوليسترول LDL (“الضار”) أقل من 100 مجم / ديسيلتر، في حين يجب أن تكون مستويات الكوليسترول HDL (“الجيد”) 40 مجم / ديسيلتر على الأقل للرجال و 50 مجم / ديسيلتر للنساء. أظهر أحد التحليلات في الفئران تحسنًا في مستويات الدهون عندما كانت الجوافة الحمراء جزءًا من نظامهم الغذائي.
قد يمنع تناول الألياف العالية امتصاص بعض الكوليسترول بالكامل. يتيح هذا للجسم التخلص منه بسهولة أكبر من خلال عمليات النفايات الطبيعية.
الجوافة وسكر الدم
يضيف الأشخاص الذين يهدفون إلى توازن الجلوكوز أحيانًا أوراق الجوافة أو الفاكهة إلى نظامهم الغذائي.
في دراسات خاضعة للرقابة قادها الدكتور تيلا، استجابت الفئران المصابة بمرض السكري بشكل إيجابي لمستخلص أوراق الجوافة – ما يشير إلى دعم محتمل لتخزين الجليكوجين العضلي.
وجد الباحثون أيضًا أن التربينات وبعض الفينولات يمكن أن تؤثر على أنشطة الإنزيمات المرتبطة باستخدام الجلوكوز. يشير هذا إلى طريق آخر لأولئك الذين يسعون إلى اتباع نهج قائم على النباتات للصحة اليومية.
طرق بسيطة للاستمتاع بالجوافة
يحب العديد من الأشخاص الفاكهة نيئة، لكن يفضل آخرون العصائر أو المشروبات المصنوعة منزليًا أو الحلويات. يمكن غلي الأوراق في الماء لصنع شاي يشربه البعض للحصول على دعم مهدئ.
يتضمن العصير السريع مزج فاكهة طازجة مع ملعقة من النعناع والماء. يمكن إضافة القليل من مكعبات الثلج لإضفاء نكهة أكثر حلاوة.
يوصي خبراء التغذية عادةً بحصتين أو 3 حصص من الفاكهة يوميًا. تناسب الجوافة هذا النطاق بسهولة.
المصدر: Earth
اقرأ أيضا: