كتب – باسل يوسف:
فوهة سافونوسكي هي حفرة مستديرة في جنوب غرب ألاسكا كافح العلماء لفترة طويلة لتفسيرها بسبب نقص الأدلة الجيولوجية. ومع ذلك، هناك تفسير علمي لهذا النقص في الأدلة، لذلك يمكننا أن نقول بثقة أن الحفرة ليست خارقة للطبيعة ولا من صنع كائنات فضائية.
تبلغ مساحة الحفرة حوالي (500 متر) وعمقها (110 أمتار)، وفقًا لمقال نُشر عام 1978 على موقع جامعة ألاسكا فيربانكس. وهي مملوءة إلى نصفها بالمياه بسبب هطول الأمطار وذوبان الثلوج.
من الجو، تبدو فوهة سافونوسكي وكأنها قد تكونت نتيجة اصطدام نيزك. الحفر الناتجة عن الاصطدام تكون دائرية وعميقة بشكل عام، لذا فإن سافونوسكي هو المرشح المناسب – ولكن الجيولوجيين لم يجدوا بعد دليلاً على أن صخرة فضائية ضربت الأرض في هذا الموقع.
وفشلت المسوحات المكثفة في الستينيات والسبعينيات في العثور على أدلة على وجود مادة نيزكية داخل الحفرة من شأنها أن تؤكد أصلًا مرتبطًا بالاصطدام. كما فشل الباحثون في العثور على أي شظايا صخرية حول الحفرة تشير إلى أن النيزك قذف مادة بعيدًا عن مكان هبوطه.
بدلاً من ذلك، يمكن أن تكون حفرة بركانية – وهي منخفض يتكون عندما ترتفع الصهارة من أعماق قشرة الأرض وتصل إلى منسوب المياه الجوفية. تتسبب الصهارة المتطفلة في غليان الماء، ويتراكم البخار الناتج عن ذلك مسببا قدرًا كبيرًا من الضغط تحت الأرض يؤدي في النهاية إلى انفجار.
غالبًا ما تترك الحفر البركانية حفرًا واسعة تمتلئ بالمياه الجوفية. على سبيل المثال، تشكلت حفرة أوكينريك الشرقية التي يبلغ عمقها (100 متر) في ألاسكا أثناء ثوران استمر 10 أيام في عام 1977، ومنذ ذلك الحين امتلأت جزئيًا بالمياه، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ومع ذلك، لا توجد تضاريس بركانية معروفة في المنطقة المجاورة مباشرة لحفرة سافونوسكي ولا توجد علامات على وجود مصدر للصهارة أسفل الحفرة، وفقًا للمسوحات التي أجريت في الستينيات والسبعينيات. وبالتالي، لا يزال الأصل البركاني المحتمل للحفرة غامضًا.
يتفق العلماء على أن حفرة سافونوسكي إما أن تكون حفرة اصطدام نيزك أو حفرة بركانية، ولكن الإجابة النهائية لن تأتي إلا من خلال بحث أكثر شمولاً، وفقًا للمسوحات.
خضعت الحفرة لحدث تجلد واحد على الأقل منذ تشكلها، عندما غطت الأنهار الجليدية جنوب غرب ألاسكا آخر مرة بين 23000 و14700 عام. أدى هذا التجلد إلى إزالة أي دليل واضح على أصل الحفرة، وفقًا لجامعة ألاسكا فيربانكس – ولكن قد لا تزال هناك أدلة مخفية، إذا قرر العلماء الحفر في مركزها.
المصدر: livescience
اقرأ أيضا:
