قبو يوم القيامة.. علماء يطلبون 10000 عينة للمستقبل

كتب – باسل يوسف:

قال علماء إن مسؤولي قبو “يوم القيامة” بسويسرا، جمعوا أكثر من 1000 عينة براز، ويريدون الوصول إلى جمع 10000 عينة بحلول عام 2029.

يعود ذلك إلى احتواء البراز على مليارات الميكروبات التي يرغب العلماء في حفظها تحسبًا لاحتياج الأجيال القادمة إليها لحل الأزمات الطبية وغيرها من الأزمات الصحية.

وحسب مقال نُشر في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، يضم قبو يوم القيامة نحو 200 نوع من الأطعمة المخمرة، التي تحتوي على وفرة من الميكروبات “الصديقة للأمعاء” التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة البشر في المستقبل، ويخطط الفريق لإضافة ميكروبات بيئية إلى المجموعة.

الهدف على المدى البعيد هو توفير نسخ احتياطية من الميكروبات التي تعيش في الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، حتى تتمكن الأجيال القادمة من إجراء البحوث، واستعادة النظم البيئية، وابتكار العلاجات الطبية حسب الحاجة.

وكتب الباحثون في تعليقهم: “يرتبط فقدان الميكروبات بارتفاع مُقلق في الأمراض المزمنة، مثل اضطرابات الحساسية والمناعة الذاتية والتمثيل الغذائي. ويمتد فقدان التنوع الميكروبي إلى النظم البيئية، ما يُهدد النظم الزراعية والمرونة البيئية”.

ويُجادل الباحثون بأن هناك حاجة للحفاظ على جميع أنواع الميكروبات، لأن الأنشطة البشرية مسؤولة عن اختلال الميكروبيوم، أو المجتمعات الميكروبية، للبشر والحيوانات والبيئة. على سبيل المثال، كتب الفريق أن الزراعة التقليدية، وذوبان التربة الصقيعية بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، تُؤدي إلى تآكل الميكروبيوم بشكل كبير، لدرجة أنها قد تحتاج إلى إنقاذ في المستقبل.

قال الدكتور مارتن بلايزر، مدير مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب بجامعة روتجرز في نيوجيرسي والمؤلف المشارك في بيان: “الأنشطة البشرية تستنزف ميكروبيومنا، وهناك أدلة كثيرة على ذلك”.

لا يوجد حاليًا أي دليل على أن إعادة إدخال الميكروبات المجمدة إلى أمعاء الإنسان أو نظامه البيئي يمكن أن يُعيده إلى حالته الطبيعية، ولكن “نعتقد أن العلم سيتطور يومًا ما بما يكفي لنحصل على تقنيات ترميمية ممتازة”، كما قال بلايزر.

بدأ المشروع في سويسرا، المسمى “قبو ميكروبيوتا”، عام 2018. استلهم الباحثون الذين أسسوه من قبو سفالبارد العالمي للبذور، وهو مستودع بذور “يوم القيامة” في النرويج، يضم حاليًا حوالي 1.3 مليون عينة نباتية للحفاظ على التنوع الجيني مع تناقصه في العالم الحقيقي.

وقال بليزر في البيان: “ربما بعد 100 عام من الآن، قد يؤدي حفظ هذه الميكروبات إلى منع كارثة كبرى”.

وأضاف الفريق في المقال: “من واجبنا تجاه الأجيال القادمة الحفاظ على هذا التنوع الميكروبي”.

المصدر: Live Science

اقرأ أيضا:

لعنة الملك توت تُظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الدم

قد يعجبك أيضًأ