لماذا نحتفل 8 يونيو باليوم العالمي للمحيطات 2025؟

كتب – باسل يوسف:

تُعدّ المحيطات مسؤولة عن حوالي نصف الأكسجين الذي نتنفسه. ومع ذلك، حتى قبل أن نفهم هذا الدور الحيوي للمحيط، كنا مفتونين به. يمنحنا اليوم العالمي للمحيطات، الذي يُحتفل به يوم 8 يونيو من كل عام، فرصةً لإعادة التواصل مع هذه القوة الهائلة التي تدعم الحياة.

يحمل اليوم العالمي للمحيطات 2025، شعار: “الدهشة: الحفاظ على ما يُبقينا”، ليؤكد على التقدير العميق والعمل الهادف. فالدهشة تُؤدي إلى الاهتمام، وهذه الرعاية قادرة على تغيير مسار مستقبل محيطاتنا.

المحيط ليس شاسعاً فحسب، بل هو حيوي أيضاً. إذ يُغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، ويُخزّن من ثاني أكسيد الكربون ما يُعادل 50 ضعفاً ما يُخزّنه غلافنا الجوي. تُنظّم تياراته درجات الحرارة، وتنقل العناصر الغذائية، وتحمل الدفء حول العالم.

تحت سطحه، لا تكمن الشعاب المرجانية والخنادق الغامضة فحسب، بل أيضًا الخيوط ذاتها التي تربط أنظمة المناخ ببعضها.

بدون المحيطات، لكانت الرياح الموسمية قد انهارت، واشتدت فصول الشتاء، واشتعلت فصول الصيف. باختصار، يكمن توازن الأرض في مياه مالحة لم يرها الكثير منا أبدا.

ومع ذلك، ورغم كل ما يقدمه، يواجه المحيط تهديدات غير مسبوقة. فتغير المناخ يرفع حرارة البحار ويذيب الجليد القطبي. وتؤدي الحموضة إلى إضعاف الشعاب المرجانية. وتخنق التسربات النفطية، والجريان الكيميائي، والبلاستيك العائم الحياة البحرية. ويؤدي الصيد الجائر إلى استنزاف مياه كانت تعجّ بالوفرة في الماضي.

استضافت الأمم المتحدة الاحتفال العالمي هذا العام في مدينة نيس الفرنسية. التوقيت رمزي، إذ يتزامن مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، وهو تجمع دولي ملتزم بتحويل الوعود المتعلقة بالمحيطات إلى نتائج ملموسة.

يقول عالم الأحياء البحرية إنريك سالا: “لولا المحيط، لما وُجدت الحياة على الأرض. إذا فقدنا المحيط، فقدنا أنفسنا”.

المصدر: Earth

اقرأ أيضا:

فوائد الروزماري: مضاد للزهايمر ويحسن التركيز

قد يعجبك أيضًأ