كتبت – شيرين فرج:
يبلغ عدد المصابين سنويا بالسكتة الدماغية (الجلطة الدماغية) نحو 12 مليونا، ويموت منهم نحو 6.5 مليون. وتزداد الحالات بشكل كبير مع تقدم العمر، ومع ذلك، يحدث أكثر من 60٪ من السكتات الدماغية لأشخاص تقل أعمارهم عن 70 سنة و16٪ لمن تقل أعمارهم عن 50 سنة.
تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. يمكن أن يحدث هذا بسبب انسداد في أحد الأوعية الدموية، وفي هذه الحالة يُطلق عليها السكتة الدماغية الإقفارية، أو تمزق أحد الأوعية الدموية، والمعروف باسم السكتة الدماغية النزفية. كلتا الحالتين تحرم خلايا الدماغ من الأكسجين، ما يتسبب في تلف يمكن أن يهدد الحياة أو يؤدي إلى إعاقة طويلة الأمد، إذا نجا الشخص.
من المهم التعرف على علامات السكتة الدماغية لأن العلاج السريع يزيد من فرصة بقاء الشخص على قيد الحياة ويمكن أن يقلل من الضرر المحتمل.
قال الدكتور جيمس ليونز، طبيب الأسرة والمستشار الطبي لشركة Synergy Houses، التي تدير برامج التعافي من تعاطي المخدرات: “حتى لو بدت الأعراض وكأنها تأتي وتختفي، فإن طلب الرعاية الطبية دون تأخير أمر بالغ الأهمية”. “الوقت ضروري في علاج السكتة الدماغية؛ الحصول على المساعدة في أسرع وقت ممكن يمكن أن يحسن من نتائج التعافي”.
ما هي أعراض وعلامات السكتة الدماغية؟
تدلي الوجه: إذا كان أحد جانبي الوجه مترهلًا أو يشعر بالخدر، فاطلب من الشخص أن يبتسم. قد تشير الابتسامة غير المتساوية إلى حدوث سكتة دماغية.
ضعف الذراع: صعوبة رفع أحد الذراعين، أو إذا انحرف الذراع إلى الأسفل عند رفعه، هي علامة تحذير أخرى على حدوث سكتة دماغية.
صعوبة الكلام: يمكن أن يشير الكلام غير الواضح أو الذي يصعب فهمه أيضًا إلى حدوث سكتة دماغية. يمكن أن يساعد طلب من الشخص تكرار جملة بسيطة، مثل “السماء زرقاء”، في الكشف عن هذه الأعراض.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، حتى ولو مؤقتًا، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور.
يمكن إضافة “فقدان التوازن” و”تغيرات البصر” إلى قائمة العلامات المبكرة. قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية فجأة من مشاكل في التوازن والتنسيق، وقد يصابون برؤية ضبابية أو مزدوجة أو فقدان مفاجئ للرؤية.
هذه هي الأعراض الشائعة، لكن يمكن أن تظهر السكتات الدماغية أيضًا بطرق أخرى.
يمكن أن تشمل الأعراض الإضافية الارتباك المفاجئ؛ أو الخدر أو الضعف، وخاصة في جانب واحد من الجسم، في الوجه أو الذراعين أو الساقين؛ أو الصداع الشديد. غالبًا ما يوصف هذا العرض الأخير بأنه “أسوأ صداع في حياتك” ويرتبط بنوع معين من السكتة الدماغية النزفية، يسمى النزيف تحت العنكبوتية. يحدث هذا عندما يحدث النزيف بين المخ والأنسجة التي تغطي المخ مباشرة.
يمكن أن تختلف أعراض شخص معين اعتمادًا على الجزء من المخ المتأثر بالسكتة الدماغية. على سبيل المثال، قد تؤدي السكتة الدماغية في النصف الأيسر من الدماغ إلى إعاقة الكلام، فضلاً عن الحركة على الجانب الأيمن من الجسم، في حين قد تؤدي السكتة الدماغية في النصف الأيمن من الدماغ إلى تعطيل الوعي المكاني والحركة على الجانب الأيسر من الجسم.
ومع ذلك، ليست كل السكتات الدماغية واضحة على الفور.
على سبيل المثال، تنتج النوبات الإقفارية العابرة، والتي تسمى أحيانًا “السكتات الدماغية الصغيرة”، أعراضًا مؤقتة تختفي في غضون دقائق أو ساعات ولكنها تعمل كعلامات تحذير لسكتة دماغية كبرى محتملة في المستقبل القريب. من ناحية أخرى، تحدث السكتات الدماغية الصامتة دون أعراض ملحوظة ولكنها لا تزال تسبب تلفًا في الدماغ يمكن اكتشافه لاحقًا من خلال عمليات المسح التصويري.
المصدر: livescience
اقرأ أيضا: