هذه الأطعمة تكافح الأمراض المزمنة.. أبرزها الشاي

كتبت – شيرين فرج:

لصحتك، قد ترغب في إضافة مزيج أوسع من الفلافونويدات إلى نظامك الغذائي. تشير أدلة جديدة إلى أن هذه المركبات النباتية الطبيعية – الموجودة في الشاي والتوت والتفاح والشوكولاتة الداكنة – مرتبطة بطول العمر وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض.

رُبطت الفلافونويدات سابقًا بتأثيرات مضادة للالتهابات في الجسم، وانخفاض خطر زيادة الوزن، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقدان البصر.

حلل فريق دولي من الباحثين بتحليل بيانات نحو 125 ألف شخص، تبلغ أعمارهم 40 سنة أو أكثر. بحثوا عن روابط بين الأنظمة الغذائية التي أبلغ عنها المشاركون وصحتهم، على مدى عدة سنوات.

يقول عالم التغذية أيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست في أيرلندا الشمالية: “نعلم منذ فترة أن تناول كميات أكبر من الفلافونويدات الغذائية، وهي مواد حيوية فعالة موجودة بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة والمشروبات، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، والأمراض العصبية مثل مرض باركنسون”.

وتُعدّ هذه الدراسة مهمة، إذ تشير نتائجها إلى أن تناول كميات أكبر وتنوع أكبر من مصادرها يُمكّن من تقليل اعتلال الصحة بشكل أكبر مقارنةً بتناول مصدر واحد فقط.

كان الشاي الأسود والأخضر المصدر الأكثر شيوعًا للفلافونويدات في الدراسة، إذ تناوله ثلثا المشاركين. وشملت المصادر الأخرى التفاح، والنبيذ الأحمر، والعنب، والتوت، والشوكولاتة الداكنة، والبرتقال، وشاي ساتسوما، وعصير البرتقال.

أظهرت الإحصائيات أن المشاركين الذين احتوت أنظمتهم الغذائية على أكبر قدر من التنوع في أطعمة الفلافونويد كانوا أقل عرضة للوفاة بجميع أسبابها، وللمضاعفات الصحية العديدة. ورغم أن البيانات لا تثبت علاقة السبب والنتيجة المباشرة، فإن التلميح القوي هو أن مزج الفلافونويدات مفيد للصحة.

يقول عالم التغذية بنجامين بارمينتر من جامعة إديث كوان في أستراليا: “ارتبط تناول حوالي ٥٠٠ ملليجرام من الفلافونويدات يوميًا بانخفاض خطر الوفاة بجميع أسبابها بنسبة ١٦٪، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض الجهاز التنفسي بنسبة ١٠٪ تقريبًا”.

“هذه الكمية تعادل تقريبًا كمية الفلافونويدات التي تتناولها في كوبين من الشاي”.

ووجد الباحثون أنه حتى مع استهلاك نفس الكمية الإجمالية من الفلافونويدات، فإن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من التنوع كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.

شهد الخمس الأول من المشاركين من حيث تنوع تناول الفلافونويد انخفاضًا بنسبة 6-20% في خطر الإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض التنكس العصبي، مقارنةً بالخمس الأدنى.

يقول عالم التغذية تيلمان كون من جامعة فيينا الطبية في النمسا: “إن تناول الفواكه والخضراوات بألوان متنوعة، بما في ذلك تلك الغنية بالفلافونويد، يعني أنك أكثر عرضة للحصول على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتاجها للحفاظ على نمط حياة صحي”.

نُشر البحث في مجلة Nature Food.

اقرأ أيضا:

حاسة الشم هي الأكثر إثارة للمشاعر.. العلم يفسر

قد يعجبك أيضًأ