كتب – باسل يوسف:
عثر باحثون على أقدم حفرة اصطدام نيزكي على الأرض، في قلب منطقة بلبارا في غرب أستراليا. تشكلت الحفرة منذ أكثر من 3.5 مليار سنة، وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يدعم نظرية ولادة القارات الأولى على الأرض.
حسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Communications، تشكل أقدم الصخور على الأرض منذ أكثر من 3 مليارات سنة، وتوجد في نوى معظم القارات الحديثة. ومع ذلك، لا يزال الجيولوجيون غير قادرين على الاتفاق على كيفية أو سبب تشكلها.
ومع ذلك، هناك اتفاق على أن هذه القارات المبكرة كانت حاسمة للعديد من العمليات الكيميائية والبيولوجية على الأرض.
يعتقد كثير من الجيولوجيين أن هذه الصخور القديمة تشكلت فوق أعمدة ساخنة ارتفعت من فوق نواة الأرض المعدنية المنصهرة، مثل الشمع في مصباح الحمم البركانية. ويؤكد آخرون أنها تشكلت من خلال عمليات تكتونية صفيحية مماثلة للأرض الحديثة، حيث تصطدم الصخور وتدفع بعضها البعض إلى أعلى وأسفل.
على الرغم من أن هذين السيناريوهين مختلفان تمامًا، فإن كلاهما مدفوع بفقدان الحرارة من داخل باطن كوكبنا.
قبل بضع سنوات، نشر الفريق ورقة بحثية تشير إلى أن الطاقة المطلوبة لتكوين القارات جاءت من خارج الأرض، في شكل اصطدام واحد أو أكثر بالنيازك التي يبلغ قطرها عدة كيلومترات.
ومع انفجار كميات هائلة من المواد وصهر الصخور المحيطة بها، أنتج الوشاح كتلًا سميكة من المواد البركانية التي تطورت إلى قشرة قارية.
يكمن دليل الفريق إذن في التركيب الكيميائي لبلورات صغيرة من معدن الزركون، بحجم حبيبات الرمل تقريبًا. ولكن لإقناع الجيولوجيين الآخرين، كان الفريق بحاجة إلى أدلة أكثر إقناعًا، ويفضل أن تكون شيئًا يمكن للناس رؤيته دون الحاجة إلى مجهر.
وعثروا على ضالتهم في منطقة في وسط بيلبارا، تحتوي تشكيلات من المخاريط المحطمة.
المخاريط المحطمة هي هياكل متفرعة جميلة ودقيقة، لا تختلف كثيرًا عن الريشة. إنها السمة الوحيدة للصدمة المرئية للعين المجردة، ولا يمكن أن تتشكل في الطبيعة إلا بعد اصطدام نيزك.
كانت هذه المخاريط جزءا من حفرة اصطدام ضخمة قديمة.
أظهرت ملاحظات الفريق أنه فوق الطبقة التي تحتوي على المخاريط المحطمة كانت هناك طبقة سميكة من البازلت دون أي دليل على صدمة الاصطدام. وهذا يعني أن التأثير كان بنفس عمر صخور منطقة أنتاركتيكا كريك، والتي نعلم أن عمرها 3.5 مليار سنة.
المصدر: The Conversation
اقرأ أيضا:
