كتب – باسل يوسف:
التقط رائد فضاء على متن محطة الفضاء الدولية تلك الصورة لمجمع أمبوهيبي البركاني، الواقع في المرتفعات الوسطى لمدغشقر.
يبلغ عرض الحفرة البركانية المنقرضة حوالي 15 كيلومترًا. معظم المناظر الطبيعية في الصورة بنية فاتحة، ما يشير إلى نقص الغطاء الحرجي. في المقابل، تحتفظ المناطق الأكثر خضرة في الغرب (على طول الثلث الأيسر من الصورة) بمزيد من الغابات الأصلية لمرتفعات مدغشقر الوسطى.
يقدر الجيولوجيون أن مجمع أمبوهيبي تشكل منذ حوالي 90 مليون عام، أثناء تفكك القارة العظمى القديمة جندوانا. يتميز الهيكل البركاني بحلقات شبه متحدة المركز، والتي تبرزها تلال صخرية داكنة تشكل تلالاً منحنية. إلى الشرق مباشرة من الحفرة، يمكن رؤية خطي صدع متوازيين. هذه الصدوع شائعة في المناطق التي حدث فيها نشاط بركاني في الماضي.
توجد مدن في أمبوهيبي وحولها، لكن حجمها الصغير يجعل من الصعب تمييزها بدقة في هذه الصورة. البقع الأكثر سطوعًا هي حقول على أسطح مرتفعة مسطحة وسهلة الحرث. يبدو أن البقعة الداكنة المستطيلة داخل الحفرة عبارة عن منطقة محترقة فوق قطعة أرض.
التغيرات البيئية في مدغشقر
كانت الغابات الطبيعية تغطي ذات يوم غالبية سطح مدغشقر. ولكن في العقود العديدة الماضية، زاد عدد سكان الدولة الجزيرة بسرعة – من 5 ملايين في عام 1960 إلى 27 مليونًا في عام 2020. إحدى العواقب الرئيسية للنمو السكاني هي أن الغابات الطبيعية تُفقد الآن بمعدل من أسرع المعدلات في العالم. تُقطع الأشجار لإخلاء الأرض من أجل المراعي والأراضي الزراعية الجديدة والوقود ومواد البناء.
التقطت هذه الصورة، في 15 سبتمبر 2024، بواسطة أحد أفراد طاقم البعثة 71 على متن محطة الفضاء الدولية.
اقرأ أيضا: