المصدر – فرانس برس:
أعلنت شركتان أمريكيتان للتكنولوجيا الحيوية، إنهما حصلتا من إدارة الغذاء والدواء، على موافقة لإجراء تجارب سريرية على كلى الخنازير المعدلة وراثيًا لزراعتها في أجسام البشر.
وتعمل شركتا United Therapeutics وeGenesis، منذ عام 2021 على تجارب زرع كلى الخنازير في البشر، وكانت التجارب الأولى على عدد من المرضى الموتى دماغيًا وانتقلت مؤخرًا إلى مرضى أحياء.
ينتظر أكثر من 100000 شخص في الولايات المتحدة عمليات زرع، بما في ذلك أكثر من 90.000 شخص يحتاجون إلى كلى.
وأشاد لي بيترسون، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، بالموافقة، وقال “إنها خطوة مهمة إلى الأمام في مهمتنا الدؤوبة لتوسيع توافر الأعضاء القابلة للزرع”.
وقالت شركة يونايتد ثيرابيوتكس في بيان إن التجربة ستسجل في البداية 6 مرضى يعانون من مرض الكلى في المرحلة النهائية قبل التوسع إلى ما يصل إلى 50 مريضًا. ومن المتوقع إجراء أول عملية زرع في منتصف عام 2025.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة إي جينيسيس المنافسة إنها حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء في ديسمبر لإجراء دراسة منفصلة للكلى لثلاثة مرضى.
وقالت الشركة: “ستيقم الدراسة المرضى الذين يعانون من فشل الكلى والمدرجين في قائمة الخضوع لعملية زرع ولكنهم يواجهون احتمالًا منخفضًا لتلقي عرض متبرع متوفى في غضون خمس سنوات”.
كانت عملية زرع الأعضاء بين الأنواع – زرع الأعضاء من نوع إلى آخر – هدفًا مغريًا ولكنه بعيد المنال بالنسبة للعلم.
تعثرت التجارب المبكرة على الرئيسيات، لكن التقدم في تحرير الجينات وإدارة الجهاز المناعي جعل الفكرة أقرب إلى الواقع.
وبرزت الخنازير كمتبرعين مثاليين: فهي تنمو بسرعة، وتنتج صغارًا كبيرة.
وقالت شركة يونايتد ثيرابيوتكس إن المرضى الذين سيخوضون التجربة سيخضعون للمراقبة مدى الحياة، وتقييم معدلات البقاء على قيد الحياة، ووظائف الكلى، وخطر الإصابة بالعدوى حيوانية المنشأ – الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
حاليًا، لا يوجد سوى متلقي بشري حي واحد لعضو خنزير: توانا لوني، البالغة من العمر 53 عامًا من ألاباما والتي تلقت كلية من شركة يونايتد ثيرابيوتكس في 25 نوفمبر 2024.
وهي أيضًا أطول متلقية على قيد الحياة، حيث عاشت بكلية خنزير لمدة 71 يومًا اعتبارًا من يوم الثلاثاء. وتلقى ديفيد بينيت من ماريلاند قلب خنزير في عام 2022 ونجا لمدة 60 يومًا.
اقرأ أيضا:
