كتب – رامز يوسف:
أطلقت وكالة ناسا ووكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) رسميًا أول قمر صناعي خشبي في العالم إلى مدار الأرض. يُعد LignoSat المصنوع من خشب الماجنوليا محاولة لجعل الحطام الفضائي قابلًا للتحلل البيولوجي، ما قد يحل مشكلة الحطام المداري المتزايدة.
أعلنت وكالة ناسا في بيان أن LignoSat، وهو قمر صناعي بحجم كوب قهوة مصنوع من خشب الماغنوليا، أُطلق بنجاح من محطة الفضاء الدولية (ISS) في ديسمبر 2024.
صُنع LignoSat في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) وقادته وكالة ناسا إلى الفضاء، وسيساعد في دراسة إمكانية استخدام الخشب في الفضاء في محاولة لجعل رحلات الفضاء أكثر استدامة.
أول قمر صناعي خشبي
لا يحترق الخشب أو يتعفن في الفراغ الذي لا حياة فيه في الفضاء، لكنه سيحترق ويتحول إلى رماد ناعم عند إعادة دخوله إلى الغلاف الجوي للأرض – ما يجعله مادة مفيدة وقابلة للتحلل البيولوجي بشكل مدهش للأقمار الصناعية المستقبلية. بعد اختبار عينات الخشب بنجاح على متن محطة الفضاء الدولية في وقت سابق من عام 2024، اعتبر العلماء أن القمر الصناعي التجريبي مناسب للإطلاق.
قال الباحثون في بيان: “اختبرت 3 عينات خشبية ولم تظهر أي تشوه بعد التعرض للفضاء.. على الرغم من البيئة القاسية للفضاء الخارجي التي تنطوي على تغيرات كبيرة في درجات الحرارة والتعرض لأشعة كونية مكثفة وجزيئات شمسية خطيرة لمدة 10 أشهر، فقد أكدت الاختبارات عدم وجود تحلل أو تشوه، مثل التشقق أو الانحناء أو التقشير أو تلف السطح”.
لتحديد نوع الخشب الذي يجب استخدامه، أرسل العلماء 3 عينات من الخشب – الماجنوليا أو الكرز أو البتولا – إلى محطة الفضاء الدولية لفحص مدى تأثرها بعوامل الفضاء. استقر الباحثون على الماغنوليا لأنها أقل عرضة للانقسام أو الكسر أثناء التصنيع.
يدور حول الأرض حاليًا أكثر من 9300 طن من الأجسام الفضائية – بما في ذلك الحطام الفضائي مثل الأقمار الصناعية غير العاملة وقطع من مراحل الصواريخ المستهلكة. ولكن المعادن اللامعة التي تصنع منها، مثل التيتانيوم خفيف الوزن والألمنيوم، تزيد من سطوع السماء الليلية بشكل عام بنسبة تزيد عن 10% على أجزاء كبيرة من الكوكب، مما يخلق تلوثًا للضوء المحيط يجعل من الصعب اكتشاف الظواهر الفضائية البعيدة.
اقرأ أيضا: