اكتشاف 4 كواكب على مسافة 6 سنوات ضوئية فقط

تصور فني لنجم برنارد وكواكبه الأربعة
تصور فني لنجم برنارد وكواكبه الأربعة
كتب – رامز يوسف:

وجد علماء الفلك أدلة جديدة دامغة على أن نجم برنارد، ثاني أقرب نظام نجمي إلى الأرض، يستضيف 4 كواكب صغيرة.

يبعد نجم برنارد حوالي 6 سنوات ضوئية عن الأرض، ويشتهر بسرعة دورانه في سمائنا.

واكتشف نجم برنارد لأول مرة عام ١٩١٦، بفضل عالم الفلك إي. إي. برنارد في مرصد يركس. ومنذ ذلك الحين، يراقبه العلماء عن كثب.

أطلقوا عليه اسم “الحوت الأبيض الكبير” لأن الناس كثيرًا ما يدّعون رؤية كواكب هناك، لكنهم يُصابون بخيبة أمل لاحقًا.

تبلغ كتلة كل من هذه الكواكب حوالي 20 إلى 30% فقط من كتلة الأرض، وتدور على مقربة شديدة من نجمها، وتُكمل مدارها الكامل في أيام قليلة. ونظرًا لقربها، فمن المرجح أن تكون شديدة الحرارة لدرجة لا تسمح بوجود حياة. ومع ذلك، يُمثل اكتشافها إنجازًا مهمًا في اكتشاف كواكب أصغر حول نجوم قريبة.

ما يزيد هذا الإنجاز روعةً أن جميع الكواكب الخارجية الأربعة في النظام أصغر من الأرض، وهي أصعب الكواكب الخارجية اكتشافًا بين الأنواع التي اكتشفت في مجرة ​​درب التبانة.

يُعدّ نجم برنارد، المعروف أيضًا باسم GJ 699، هدفًا مثيرًا للاهتمام لباحثي الكواكب الخارجية لعدة أسباب. أولها قربه: فالنجوم الوحيدة الأقرب إلى الأرض هي نظام قنطورس الثلاثي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نجم برنارد ليس مجرد نجم وحيد مثل الشمس؛ بل هو قزم أحمر، وهو النوع الأكثر شيوعًا في المجرة. يمكن لدراسته أن تُخبرنا بالكثير عن جوارنا المجري والكواكب الموجودة فيه، والأنظمة الكوكبية التي تدور حول النجوم المفردة، والأنظمة الكوكبية التي تدور حول الأقزام الحمراء، مثل مدى ملاءمتها للسكن.

تضم قائمة الكواكب الخارجية المؤكدة، حتى الآن، ما يقرب من 6000 كوكب، ولكن ليس من السهل رصد العوالم التي تدور حول نجوم فضائية. ولأن الكواكب الخارجية أصغر حجمًا وأكثر خفوتًا من النجوم التي تدور حولها، يعتمد علماء الفلك على رصد تأثيراتها على نجومها.

أظهرت النتائج وجود 4 كواكب خارجية، استطاع الفريق البحثي حساب كتلها وفتراتها المدارية.

تبلغ كتلة “بارنارد ب” 0.3 ضعف كتلة الأرض، وفترة مدارها 3.2 يوم.

تبلغ كتلة “بارنارد ج” 0.34 ضعف كتلة الأرض، وفترة مدارها 4.1 يوم.

تبلغ كتلة برنارد د 0.26 مرة كتلة الأرض، وتبلغ فترته المدارية 2.3 يوم.

تبلغ كتلة برنارد إي 0.19 مرة كتلة الأرض، وتبلغ فترته المدارية 6.7 يوم.

هذه الفترات المدارية قريبة جدًا من النجم بحيث لا تكون صالحة للسكن؛ فعند هذا القرب، ستكون درجات الحرارة مرتفعة جدًا بحيث لا يوجد ماء سائل على سطحها. كما أننا لا نعرف طبيعة الكواكب الخارجية. عند هذه الكتل، يُرجح أن يكون تركيبها الصخري مشابهًا لعطارد، ولكن لا يمكن استبعاد وجود عوالم غازية صغيرة تمامًا.

نُشرت نتائج الفريق في مجلة The Astrophysical Journal Letters.

اقرأ أيضا:

هكذا كان شكل الأوروبيين القدماء قبل 3000 عام

قد يعجبك أيضًأ