الحلزون ذو القدم الحرشفية.. كائن لا يأكل أبدًا

الحلزون ذو القدم الحرشفية
الحلزون ذو القدم الحرشفية
كتب – باسل يوسف:

تُعرف هذه الحلزونات باسم “حلزونات البركان”، وتتميز بدرع صلب غني بالمعادن، ولها قلب ضخم، يساعدها على البقاء حية في المياه قليلة الأكسجين في أعماق المحيط.

الاسم: الحلزون ذو القدم الحرشفية (Chrysomallon squamiferum)

مكانه: الفتحات الحرارية المائية في قاع المحيط الهندي.

ما يأكله: عندما يكبر، لا يأكل.. جميع غذائه يُنتج داخليًا، بواسطة بكتيريا تكافلية داخلية – ميكروبات تعيش في أمعاء الحلزون.

الحلزون ذو القدم الحرشفية، أو الحلزون البركاني، يتميز بميزة فريدة بين بطنيات القدم: طبقة واقية تغطي قدمه، مصنوعة من مئات القشور المتداخلة المشبعة بالحديد. تُعزز هذه القشور بالمعادن الممتصة من السائل الساخن الذي تنفثه الفتحات الحرارية المائية ومداخن الدخان الأسود في قاع المحيط الهندي، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة الماء إلى (400 درجة مئوية).

يتفاعل الكبريت داخل قشور الحلزون مع أيونات الحديد لتكوين جسيمات نانوية من كبريتيد الحديد. وما يزيد من قوة دفاعات الحلزون وجود طبقة خارجية من كبريتيد الحديد في صدفته، ما يجعله الحيوان متعدد الخلايا الوحيد المعروف الذي يقوي هيكله العظمي بالحديد. عندما حصل المتحف الوطني في ويلز على عيّنتين عام 2015، طُلب من أمناء المتحف تجنب استخدام أي ماء في محلول الحفظ، وإلا سيبدأ الحلزون في الصدأ.

تحت كل هذا الدرع، يمتلك الحلزون ذو القدم الحرشفية قلبًا كبيرًا – هو الأكبر في المملكة الحيوانية بالنسبة لحجم الحيوان – يُشكل حوالي 4% من حجم جسمه بالكامل. في المياه التي تنخفض فيها مستويات الأكسجين، يُزود هذا القلب الضخم أيضًا البكتيريا التكافلية التي تعيش في غدة مريء الحلزون بالأكسجين، وتعمل كمصنع غذائي داخلي. تُسمى هذه الحلزونات، التي يبلغ متوسط ​​طول أصدافها حوالي 5 سنتيمترات، أحيانًا “بنجول البحر” لتشابهها مع الثدييات البرية ذات الدروع.

يمتلك أفرادها أعضاءً تناسلية ذكورية وأنثوية. تزحف هذه الحيوانات على طول قاع المحيط على أعماق تصل إلى حوالي 2780 مترًا، وهي معروفة من 3 حقول تنفيس حراري مائية فقط شرق موريشيوس، وهي جزيرة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.

وتبلغ مساحة الموطن المحتمل للقواقع حوالي (0.3 كيلومتر مربع)، فإن نطاق تواجدها الحالي لا يتجاوز 0.008 ميل مربع (0.02 كيلومتر مربع). ولكن حتى هذه الشريحة الصغيرة من أعماق المحيط أصبحت غير آمنة للقواقع بسبب النشاط البشري.

في عام 2019، أضاف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) القواقع ذات الأقدام الحرشفية إلى قائمته الحمراء للكائنات الحية المهددة بالانقراض. وأصبحت هذه القواقع أول حيوان يُدرج على قائمة “المهددة بالانقراض” بسبب التهديدات التي يتعرض لها اثنان من مواقعها الثلاثة من مواقع التعدين في أعماق البحار.

المصدر: Live Science

اقرأ أيضا:

للمرة الأولى.. علماء يعيدون محاكاة شرارة الحياة

قد يعجبك أيضًأ