كتب – رامز يوسف:
حذرت دراسة من جامعة إكستر، نُشرت اليوم (6 مارس) في مجلة Nature Food، من أنه بحلول عام 2080، قد لا تكون زراعة الموز للتصدير مجدية اقتصاديًا في العديد من أجزاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة، ما يجعل الظروف أقل ملاءمة لزراعة الموز.
يعتبر الموز من الصادرات الحيوية، إذ يولد 11 مليار دولار سنويًا ويدعم اقتصادات العديد من البلدان. ومع ذلك، بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد تكافح 60٪ من مناطق زراعة الموز الحالية للحفاظ على الإنتاج في خلال الخمسين عامًا القادمة.
مزارع الموز هي مناطق واسعة جدا تتركز في المناطق الاستوائية بشكل أساسي. وتتطلب درجات حرارة دافئة ورطوبة عالية وتربة جيدة التصريف. وتستخدم المزارع التجارية تقنيات الزراعة المكثفة، بما في ذلك الري والأسمدة ومكافحة الآفات. وتهيمن الشركات متعددة الجنسيات على هذه الصناعة، وتذهب الصادرات بشكل رئيسي إلى أمريكا الشمالية وأوروبا.
أكد البروفيسور دان بيبر، الذي قاد البحث، على صعوبة الموقف: “النتائج التي توصلنا إليها تذكرنا بشكل صارخ بأن تغير المناخ ليس مجرد قضية بيئية بل إنه يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي العالمي وسبل العيش. وبدون استثمار كبير في التكيف، بما في ذلك الري وأصناف الموز المقاومة للحرارة، فإن مستقبل إنتاج الموز للتصدير يبدو غير مؤكد”.
طور الباحثون طريقة جديدة باستخدام صور الأقمار الصناعية لرسم خريطة إنتاج الموز في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بدقة عالية جدًا ثم قدروا المناخ الذي يُزرع فيه الموز بشكل تفضيلي. وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن تغير المناخ سيؤدي إلى تقليص أفضل المناطق لنمو الموز وإنتاجيته في العديد من البلدان المنتجة المهمة، فضلاً عن زيادة تعرض العمال لدرجات الحرارة الشديدة.
ما هي البلدان المتضررة؟
ستكون بلدان مثل كولومبيا وكوستاريكا الأكثر تضرراً حيث من المتوقع أن تصبح شديدة الحرارة بحيث لا يمكن زراعة الموز على النحو الأمثل. وتعد الإكوادور وأجزاء من البرازيل من بين المناطق القليلة التي ستظل منتجة مهمة، حيث من المتوقع أن يكون تغير المناخ أقل حدة هناك.
يقترح الباحثون عدة استراتيجيات للتكيف، بما في ذلك توسيع البنية التحتية للري، وتربية أصناف الموز المقاومة للحرارة والجفاف، ودعم منتجي الموز لإدارة مخاطر المناخ.
المصدر: scitechdaily
اقرأ أيضا: