كتب – رامز يوسف:
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صورة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) تُظهر تفاصيل لم تُشاهد من قبل لسديم العنكبوت الأحمر.
تُظهر الصورة، التي التقطتها كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam)، غبارًا وغازًا يتساقطان من نجمٍ يحتضر ليشكلا سديمًا كوكبيًا، حيث تتلوى خيوطه وتتمدد كأطراف عنكبوت كوني.
الفصوص، التي تشكلت من هذه المادة المُطلقة غازيًا، والتي تعرّضت لإشعاع نجمٍ مرافقٍ خفي، وتضخمت على شكل فقاعات ضخمة على مدى آلاف السنين، تمتد عبر الصورة.
قالت ميكاكو ماتسورا، عالمة الفيزياء الفلكية بجامعة كارديف والباحثة المشاركة في البرنامج الذي التقط الصورة، في بيان: “الأرجل كثيفة الشعر ولامعة بانبعاثات الهيدروجين الجزيئية التي تسربت من الطارة.. لا يزال سبب ظهور التدفقات كثيفة الشعر غير واضح. أحد الاحتمالات أن التدفق من النجم الرئيسي لم يكن مستمرًا، ربما لأن انتقال الكتلة من النجم المرافق أثر على توقيت التدفق”.
تحترق النجوم طوال معظم حياتها عن طريق دمج الهيدروجين وتحويله إلى هيليوم. ولكن بمجرد استنفاد وقودها الهيدروجيني، تبدأ في دمج الهيليوم وتحويله إلى عناصر أثقل، ما يؤدي إلى زيادة هائلة في إنتاج الطاقة، ثم تضخمها إلى عمالقة حمراء أكبر بمئات أو حتى آلاف المرات من حجمها الأصلي.
تحول النجم في سديم العنكبوت الأحمر (NGC 6537) إلى عملاق أحمر، وهو يتخلص حاليًا من مادته الخارجية كاشفًا عن نواته البيضاء الساخنة. يؤين الضوء فوق البنفسجي المنبعث من قلب النجم المتوهج هذا الغاز والغبار، ما يجعله يتوهج.
تُقدم صور مذهلة كهذه للعلماء رؤى نادرة حول مستقبل نظامنا الشمسي، بعد أن تتحول شمسنا إلى عملاق أحمر خلال 5 مليارات سنة. بعد نفاد وقودها، سيتسارع نجمنا أيضًا نحو الخارج كعملاق أحمر، يلتهم عطارد والزهرة، وربما حتى الأرض والمريخ في هذه العملية.
المصدر: مجلة الفيزياء الفلكية
اقرأ أيضا: