جيمس ويب يرصد كوكبًا هاربًا في الفضاء دون نجم

تصور فني للكوكب المارق SIMP 0136+0933
تصور فني للكوكب المارق SIMP 0136+0933
كتب – رامز يوسف:

باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، أصدر الباحثون أول تقرير على الإطلاق لجسم خارجي مارق يشبه الكوكب، ويُظهر بقعًا من السحب والمواد الكيميائية الكربونية، بالإضافة إلى شفق قطبي على ارتفاعات عالية.

كشفت النتائج، التي نُشرت في مجلة “رسائل مجلة الفيزياء الفلكية”، أن هذا الجسم السماوي يمتلك غلافًا جويًا معقدًا ومتعدد الطبقات.

يتكون الغلاف الجوي للأرض من طبقة من الغازات، معظمها من النيتروجين والأكسجين. لكن الكواكب الأخرى في النظام الشمسي لها أغلفة جوية مختلفة تمامًا. على سبيل المثال، هواء الزهرة أكثر سمكًا بكثير من هواء الأرض، وهو لاذع: فهو مكون من حمض الكبريتيك. رُصد هذا التنوع في الغلاف الجوي أيضًا في كواكب خارج نطاقنا الكوني: بعض الكواكب الخارجية لها غلاف جوي مشبع ببخار الماء، بينما يحتضن بعضها الآخر سحبًا رملية شديدة الحرارة.

أشار الباحثون الآن إلى جسم غامض يُدعى SIMP 0136+0933 من خلال تلسكوب جيمس ويب الفضائي لمعرفة المزيد عن غلافه الجوي. وصرحت أليسون مكارثي، الباحثة الرئيسية في الدراسة من قسم علم الفلك بجامعة بوسطن، بأن هوية هذا الجسم لا تزال غامضة.

وقالت أليسون: “إنه ليس كوكبًا بالمعنى التقليدي، لأنه لا يدور حول نجم. ومع ذلك، فإن كتلته أقل من كتلة القزم البني النموذجي الذي يُسمى النجم الفاشل”.

يقع SIMP 0136+0933 في سديم كارينا على بُعد 20 سنة ضوئية. لأنه ألمع جسم كوكبي عائم حر الكتلة في نصف الكرة الشمالي، وبعيد عن النجوم التي قد تُعيق عمليات الرصد، فقد صُوِّر مباشرةً بواسطة تلسكوبات مثل تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا. ويتمتع بغلاف جوي متغير بشكل غير عادي، مع تقلبات في منطقة الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي. إلا أن الظواهر الفيزيائية التي تُسبب هذا التباين لا تزال مجهولة.

المصدر: Live Science

اقرأ أيضا:

عجائب الكائنات: عنكبوت الطاووس الموهوب في رقصة الحب

قد يعجبك أيضًأ