رجل استنشق منظف الكمبيوتر لسنوات.. فتضخمت يده

تضخم اليد اليسرى نتيجة تسمم الفلورايد
تضخم اليد اليسرى نتيجة تسمم الفلورايد
كتبت – شيرين فرج:

المريض: رجل يبلغ من العمر 28 سنة في نيو إنجلاند

الأعراض: لمدة عامين، وجد موظف المكتب صعوبة في المشي وتطورت لديه مشية غير طبيعية وألم في الفخذ. كما أصبحت العظام في يديه متضخمة، وواجه صعوبة في تحريك معصمه الأيمن وساعده.

ما حدث بعد ذلك: في الفحص الأولي، لاحظ الأطباء كتلًا عظمية على كل من عظام أصابع المريض. ثم أحيل إلى المتخصصين بعد استمرار عظام يديه في التمدد. بحلول ذلك الوقت، كان قد طور وضعية منحنية وكان يمشي أيضًا مائلا إلى اليسار. كانت مستويات الفلورايد في دمه وبوله وعظامه مرتفعة.

التشخيص: تم تشخيص المريض بتسمم الهيكل العظمي بالفلورايد، وهي حالة ناجمة عن التعرض طويل الأمد لمستويات عالية من الفلورايد.

يؤدي التعرض لمستويات آمنة من الفلورايد إلى تقليل خطر تسوس الأسنان، ويُضاف الفلورايد إلى مياه الصنبور في العديد من البلدان حول العالم لهذا السبب. ومع ذلك، عند تناول كميات كبيرة جدًا، يتحول الفلورايد إلى سم تراكمي يتسرب الكالسيوم من العظام وبالتالي يغير بنيتها. وبينما تزداد كثافة العظام في المراحل المبكرة من هذا المرض، تبدأ العظام لاحقًا في التغير حتى تصبح هشة وأقل مرونة.

حدد الأطباء المصدر المحتمل لتعرضه للفلورايد. وأشاروا إلى أن مستويات الفلورايد في إمدادات المياه في بلدة الرجل كانت عند “مستويات مقبولة”. لكنهم وجدوا تقريرًا عن حالة أقدم تشترك في أعراض مماثلة؛ في تلك الحالة، كان المريض يستنشق “رذاذ الغبار” المعلب المستخدم لتنظيف أجهزة الكمبيوتر. اشتبه الأطباء في أن مريضهم كان يستنشق أيضًا الهباء الجوي وسألوا الرجل عما إذا كان هذا صحيحًا. اعترف بأنه كان يستنشق بانتظام منظف الكمبيوتر لأكثر من 3 سنوات للحصول على النشوة.

يتم استقلاب ثنائي فلورو الإيثان، المكون النشط في العديد من منظفات الكمبيوتر، بواسطة الجسم إلى مركب مفلور.

العلاج: توقف الشاب عن إساءة استخدام الهباء الجوي بعد حوالي 5 أشهر من الفحص. بعد 6 أشهر أخرى، تحسنت وظيفة الفخذ بشكل كبير ويمكنه المشي بشكل طبيعي تقريبًا. زار الرجل الأطباء لأول مرة في عام 2010، وبحلول عام 2014، كان يمشي بشكل أفضل ويمارس الرياضة بانتظام. توقف عن حضور المتابعات الطبية بحلول عام 2015. انتهى الأطباء إلى أن التوقف عن تناول الفلورايد الزائد يمكن أن يخفف تدريجيًا من أعراض المرضى المصابين بالفلوروسيس الهيكلي.

ما يجعل هذه الحالة فريدة من نوعها: يعتبر تسمم الهيكل العظمي بالفلورايد مشكلة كبيرة في بعض البلدان، مثل الهند، حيث يمكن لمصادر الفلورايد الطبيعية أن تجعل مستويات الفلورايد في مياه الشرب مرتفعة للغاية.

اقرأ أيضا:

قارتان عملاقتان تختبئان تحت أفريقيا والمحيط الهادي

قد يعجبك أيضًأ