صخرة عمرها 35000 عام أقدم دليل على السلوك الطقسي في الأرض المقدسة

الأخاديد المنحوتة عمدًا في صخرة الجرانيت منذ أكثر من 35000
الأخاديد المنحوتة عمدًا في صخرة الجرانيت منذ أكثر من 35000
الأخاديد المنحوتة عمدًا في صخرة الجرانيت منذ أكثر من 35000
كتبت – شيرين فرج:

تشير دراسة جديدة إلى أن صخرة الجرانيت المنحوتة منذ أكثر من 35000 عام في أعماق كهف في الأرض المحتلة قد تكون أقدم دليل على الممارسات الطقسية في الأرض المقدسة.

تبدو الأخاديد المنحوتة في الصخرة متشابهة بشكل لافت للنظر مع نمط صدفة السلحفاة. في حين أنه من غير المعروف ما يعنيه هذا التصميم، فمن المحتمل أن يكون هذا رمزًا قديمًا للتوحيد، وفقًا للدراسة.

في هذه الحالة، قد تكون أقسام الصدفة، المعروفة باسم “الدروع”، تمثل مجموعات مميزة من الناس الذين دُمجوا في المجتمع القديم

اكتشفت الصخرة الطقسية في أعماق كهف مانوت، في منطقة الجليل شمال الأرض المحتلة، حيث بدأت أعمال التنقيب منذ عام 2010.

وقال الباحثون إن عمال البناء اكتشفوا الكهف في عام 2008، وكانت الأعمال الأثرية في البداية تشمل مناطق بالقرب من مدخل الكهف حيث عاش الناس في عصور ما قبل التاريخ، وقاموا بأنشطة مثل تشكيل الأدوات الحجرية، وذبح الحيوانات والأكل. لكن الفريق لم يكتشف الصخرة الطقسية في أعماق الكهف حتى عام 2013.

وفقًا للدراسة، كانت الغرفة التي تحتوي على الصخرة المنحوتة منفصلة عن مناطق المعيشة.

يبلغ وزن الصخرة الجرانيتية أكثر من (28 كيلوجرامًا) ويبلغ عرضها أقل بقليل من (30 سنتيمترًا). وعُثر عليها في مكان صغير في الجدار الخلفي للغرفة وكانت القطعة الأثرية الوحيدة التي وجدوها.

السطح العلوي للصخرة منحوت بأخاديد عميقة؛ لاحظ المؤلفون أن النحت كان في نفس الوقت تقريبًا مع بعض أقدم اللوحات الكهفية المعروفة في فرنسا.

على الرغم من وجود بعض الأدلة السابقة على الممارسات الطقسية من قبل البشر المعاصرين، مثل تمثال “رجل الأسد” الحجري الذي يعود تاريخه إلى 40 ألف عام من كهف في ألمانيا، إلا أن الدراسة لاحظت أن الصخرة في كهف مانوت هي أقدم دليل على الممارسات الطقسية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

تنفصل غرفة الطقوس عن مناطق المعيشة بالقرب من مدخل الكهف، الذي تُظهر الحفريات الأثرية أنه كان مأهولاً بالبشر الأوائل منذ أكثر من 33000 عام.

تشير فحوصات الصخرة الطقسية إلى أن الأخاديد نُحتت عمدًا بأدوات من الصوان، في حين أن تحليل قشور الكالسيت في بعض الأخاديد يرجع تاريخها إلى ما بين 35000 و37000 عام، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.

يضع التأريخ الصخرة المنحوتة في فترة العصر الحجري القديم العلوي المبكر، من حوالي 33000 إلى 48000 عام مضت، عندما كان الصيادون وجامعو الثمار من البشر العاقلين يضيفون تقنيات أدوات حجرية جديدة إلى تقنيات أقدم بكثير.

وبحسب الدراسة، فإن جزيئات رماد الخشب الموجودة في الطبقات الخارجية من الصواعد والهوابط داخل حجرة الصخر تشير إلى أنها كانت مضاءة بالنار، ربما أثناء التجمعات الطقسية.

كتب المؤلفون: “شهدت بياناتنا من كهف مانوت على وجود بعض الأشكال الأولية لممارسات الطقوس الجماعية بالفعل في العصر الحجري القديم العلوي المبكر. إن وجود مجمع طقوسي في كهف مانوت ليس مفاجئًا.. كانت استراتيجية تكيفية ناجحة للتعامل مع التحديات الديموغرافية والاقتصادية الكبيرة التي واجهها المجتمع البشري في العصر الحجري القديم العلوي”.

اقرأ أيضا:

انقلاب علمي: ربما نشأ البشر في أوروبا وليس في أفريقيا

قد يعجبك أيضًأ