كتب – رامز يوسف:
ترك انفجار كوني هائل وراءه تحفة فنية معقدة في السماء – خيوط وردية وبرتقالية دقيقة ترقص في أعقاب نجم يحتضر. التقطت هذه الصورة الفنية السماوية بتفاصيل مذهلة، وهي تحكي قصة الدمار والبعث، حيث تشكل موجات الصدمة، الغاز بين النجوم، في أنماط مضيئة.
من السهل رصد كوكبة فيلا في السماء الجنوبية بالعين المجردة، لكن الكثير من جمالها الخفي لا يزال غير مرئي. إحدى أكثر سماتها المذهلة هي بقايا مستعر أعظم فيلا – وهي بنية ضخمة ومعقدة تشكلت من انفجار نجم ضخم قبل 11000 عام.
تلتقط هذه الصورة جزءًا صغيرًا من تلك البقايا، وهي جزء من فسيفساء أكبر وأكثر تفصيلاً، رصدها تلسكوب المسح VLT (VST) في مرصد بارانال التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء شيلي.
تتشابك خيوط الغاز الوردية والبرتقالية في المشهد، ما يخلق الخطوط العريضة الشبحية لطائر سماوي بأجنحة عريضة نارية ونجم وردي متوهج كعينه. تنتشر نجوم لا حصر لها عبر الخلفية، ما يضيف إلى المشهد الكوني المذهل.
عندما تصل النجوم الضخمة إلى نهاية حياتها، تنفجر كمستعرات عظمى، وتطرد طبقاتها الخارجية. ترسل هذه الانفجارات موجات صدمة تتحرك عبر الغاز المحيط، وتضغطه وتعيد تشكيله. هذا ما يخلق البنية المعقدة للخيوط التي نراها هنا، والتي تتألق بشكل ساطع بسبب الطاقة المنبعثة أثناء الانفجار.
المصدر: scitechdaily
اقرأ أيضا:
