كتب – رامز يوسف:
ما هي: مجرة Arp 184 (NGC 1961)
موقعها: تبعد 190 مليون سنة ضوئية في كوكبة الزرافة.
تاريخ مشاركتها: 29 أبريل 2025
لماذا هي مميزة: ماذا لو كان لمجرة ذراع حلزوني واحد فقط؟
يقع نظامنا الشمسي على أطراف أحد الأذرع الحلزونية الأربعة المُقدرة لمجرة درب التبانة، ولكن ليس كل المجرات كذلك. في أحدث صورة التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، تبرز مجرة غريبة تُدعى NGC 1961، ولها ذراع حلزوني واحد عريض مرصع بالنجوم، يبدو وكأنه يمتد نحونا عند رؤية المجرة من زاوية مائلة.
قد تبدو هذه الصورة مثيرة للاهتمام، لكنها في الواقع ما يراه هابل من خلال مساره المداري حول الأرض. على الجانب البعيد من المجرة، خلف دوامات النجوم والغبار حول مركز ساطع، لا يوجد ذراع حلزوني مماثل، بل مجرد خيوط من الغاز والنجوم.
اكتسبت المجرة NGC 1961 اسم Arp 184 بسبب ذراعها الحلزوني الوحيد، وأُضيفت إلى أطلس المجرات الغريبة، وهو كتالوج لمجرات ليست حلزونية متماثلة تمامًا ولا كروية إهليلجية ناعمة. نشر عالم الفلك الأمريكي هالتون أرب هذا الأطلس لأول مرة عام 1966، ويجمع 338 مجرة ذات أشكال غريبة، يعود العديد منها إلى تفاعلها مع مجرات أخرى. أما المجرات الأخرى في الأطلس فهي مجرات قزمة في حالة تغير مستمر.
هناك سبب آخر لاستهداف هابل للمجرة Arp 184/NGC 1961. فقد شهدت المجرة 4 مستعرات عظمى معروفة – وهي انفجارات قوية لنجم يحتضر – خلال العقود الأربعة الماضية (في الأعوام 1998 و2001 و2013 و2021). من النادر جدًا رصد مستعر أعظم أثناء حدوثه، لذا تُعدّ المجرات ذات السجل الحافل مثل هذه المجرة أهدافًا رئيسية.
اكتشف عالم الفلك الألماني البريطاني ويليام هيرشل المجرة Arp 184/NGC 1961 عام 1788، بعد 7 سنوات من اكتشافه كوكب أورانوس، أول كوكب يُكتشف في العصر الحديث.
ووفقًا لملاحظات تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لوكالة ناسا، فإن مجرة درب التبانة لها ذراعان حلزونيتان رئيسيتان – ذراعا برشاوس وسكوتم-قنطورس – وذراعان أقل وضوحًا، وهما القوس ونورما. يقع ذراعان حلزونيان صغيران بالقرب من مركز المجرة، وهما الذراع البعيد 3 كيلوبارسيك والذراع القريب 3 كيلوبارسيك. يقع نظامنا الشمسي في نتوء الجبار بين ذراعي القوس وبرشاوس.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا:
