كتب – رامز يوسف:
ما هي: سديم انبعاثي، أو منطقة لتكوين النجوم، تُسمى Sharpless 2-106
موقعها: تبعد عنا 2000 سنة ضوئية، في كوكبة الدجاجة
متى نُشرت: ديسمبر 2011
لماذا هي مميزة:
تُظهر هذه الصورة المذهلة من تلسكوب هابل الفضائي، منطقة لتكوين النجوم تُسمى Sharpless 2-106، أو S106 باختصار. يتميز هذا السديم بـ”أجنحته”، وهو سديم ثنائي القطب ويُلقب بـ”ملاك الثلج السماوي”. تقع منطقة تكوّن النجوم، التي يبلغ عرضها حوالي سنتين ضوئيتين، في منطقة معزولة نسبيًا من مجرة درب التبانة.
على الرغم من أن هذه الصورة تبدو هادئة، إلا أنها في الواقع تعكس البدايات العنيفة لتطور النجوم. بدأت هذه البنية المهيبة بواسطة نجم صغير ضخم يُدعى S106 IR، تبلغ كتلته 15 ضعف كتلة الشمس.
هذا النجم في المراحل النهائية من تكوينه، حيث يقذف نفثات من المواد النشطة بسرعات عالية من أقطابه ويعطل الغاز والغبار المحيطين به. لا يزال النجم S106 IR مدمجًا في سحابته الأم، ويقذف المواد بسرعة هائلة، ما يعطي السحابة مظهرًا مذهلاً. كما تسخن المواد المطرودة الغاز المحيط إلى درجات حرارة تصل إلى (10000 درجة مئوية) وتؤين غاز الهيدروجين، ما يتسبب في توهجه. تخلق هذه العملية الديناميكية تفاصيل معقدة مرئية بوضوح في الصورة.
تتمدد الفصوص المزدوجة من الغاز الساخن على كل جانب من النجم (الأزرق في الصورة) من مركزه، ما يخلق “أجنحة” الملاك. يفصل ممر أحمر سميك من الغبار مناطق الغاز شديد السخونة ويتكون من مادة داكنة أكثر برودة تمنح S106 شكل الساعة الرملية الفريد. ممر الغبار الأكثر برودة كثيف بما يكفي لإخفاء النجم المركزي عن الأنظار. ومع ذلك، يمكن رؤية النجم وهو يطل من خلال أوسع جزء من درب الغبار، في وضع غير مركزي قليلاً في الصورة.
نظرًا لأن النجم في المراحل النهائية من تكوينه، فسوف يستمر في قذف المواد، وبالتالي يفقد كتلته. في نهاية المطاف، سوف يهدأ ويتحول إلى نجم تسلسل رئيسي أكثر هدوءًا نسبيًا مثل الشمس.
أُنشئت هذه الصورة النابضة بالحياة، من خلال الجمع بين الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة في كاميرا المجال الواسع 3 الخاصة بالتلسكوب. رصد الضوء المنبعث من غاز الهيدروجين الساخن باستخدام مرشحات الضوء المرئي، بينما التقط الغاز والغبار الأكثر برودة باستخدام مرشحات الضوء تحت الحمراء القريبة.
اقرأ أيضا:
