كتب – باسل يوسف:
الاسم: بوتو الكبير (نيكتيبيوس جرانديس)
موطنه: أمريكا الوسطى والجنوبية
غذاؤه: الحشرات الكبيرة والخفافيش والطيور الصغيرة
ما يميزه: بوتو الكبير بارع في التخفي. ريشه الرمادي المائل للبني المُرقّط وقدرته على البقاء ساكنًا تمامًا، غالبًا ما يُظن خطأً أنه غصن شجرة أو جذع، ما يُساعده على التهرب من اكتشافه من قِبل الحيوانات المفترسة.
موطنه الأصلي الغابات والأراضي المنخفضة الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، ويمكن أن يصل طول هذا الطائر الليلي إلى 60 سم، ويبلغ طول جناحيه أكثر من 70 سم. ريشها الرمادي والبني والأبيض يُساعدها على الاندماج بسلاسة مع لحاء الأشجار التي تحط عليها، ما يجعلها شبه مخفية عن أعين الحيوانات الأخرى.
خلال النهار، تبقى طيور البوتو الكبيرة ساكنة على الأشجار. وفي الليل، تصبح صيادة نشطة. عيونها الكبيرة الشبيهة بعيون البومة، والبارزة من جانبي رأسها، تُوفر رؤية ممتازة في ظروف الإضاءة الخافتة. بفضل منقارها وفمها الكبيرين والمسطحين، تتكيف هذه الطيور جيدًا مع اصطياد الفرائس مثل الحشرات الطائرة والخفافيش من الهواء.
تتميز طيور البوتو الكبيرة أيضًا بشقوق في أجفانها، تُمكّنها من الرؤية وهي مغلقة. تساعد هذه “الفتحات” الطيور على استشعار الضوء والحركة من خلال أجفانها المغلقة، ما يُمكّنها من اكتشاف الحيوانات المفترسة والفرائس حتى أثناء الراحة.
تتميز طيور البوتو الكبيرة أيضًا بأصواتها المذهلة. طوال الليل، تُصدر هديرًا عاليًا وأنينًا. اكتسب هذا النداء الشبحيّ مكانةً أسطوريةً في التراث الشعبي المحلي، إذ تعتقد بعض المجتمعات في أمريكا الجنوبية أن هذه الأصوات هي أصوات أطفال ينادون آباءهم المفقودين. تُستخدم هذه النداءات للتواصل والدفاع عن أراضيها.
البوتو طيورٌ أحادية الزواج، تُشكّل أزواجًا تدوم مدى الحياة وتتشارك مسؤوليات الحضانة ورعاية صغارها. تضع أنثى البوتو الكبير بيضةً واحدةً في منخفضٍ طبيعيٍّ على غصن شجرة، لذا فهي تعتمد على تمويهها وبصرها لحماية نفسها وصغارها.
تبلغ فترة حضانة بيض البوتو الكبير حوالي 30 يومًا، ويتشارك كلا الوالدين مسؤولية حضانة البيضة. ونظرًا لطبيعتها المراوغة، لا يُعرف الكثير عن عمرها – ولكن يُعتقد أنها تعيش ما بين 12 و14 سنة.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا: