كتب – باسل يوسف:
انقرضت ذئاب الرعب منذ حوالي 12500 عام. والآن، بفضل الهندسة الوراثية، عادت فيما وصفه العلماء بـ”أول عودة من الانقراض في العالم”.
يقول علماء شركة كولوسال بيوساينسز، وهي شركة متخصصة في الحفاظ على البيئة قائمة على التكنولوجيا الحيوية، ومشهورة بمحاولاتها لإعادة الماموث الصوفي إلى الحياة، إنهم نجحوا في إنتاج 3 جراء من ذئاب الرعب (Aenocyon dirus)، عبر إعادة بناء جينوم الذئب من الحمض النووي القديم، وتحديد نسخ من الجينات التي تُرى فقط في ذئاب الدايري، وليس في أقارب الحيوانات آكلة اللحوم المنقرضة.
ثم عدّل الفريق الحمض النووي من ذئاب رمادية معاصرة (Canis lupus) ليشمل هذه المتغيرات الجينية الفريدة. وأفادت مجلة تايم أنهم أدخلوا الحمض النووي في بويضات ذئاب رمادية منزوعة النواة، وتركوها تنضج في المختبر قبل إدخالها في أرحام كلاب بديلة. زُرعت 3 أجنة بنجاح في 3 كلاب بديلة، ما أدى إلى ولادة جراء بيضاء ناصعة تُدعى رومولوس وريموس وخاليسي، تُذكرنا بـ “جوست”، ذئب جون سنو في مسلسل “صراع العروش”.
قال بن لام، الرئيس التنفيذي لشركة كولوسال، في بيان: “استخلص فريقنا الحمض النووي من سنّ عمره 13 ألف عام وجمجمة عمرها 72 ألف عام، وأنجب جراء ذئب رهيب سليمة”. وأضاف: “قيل ذات مرة: ‘أي تقنية متقدمة بما فيه الكفاية لا يمكن تمييزها عن السحر. واليوم، يكشف فريقنا عن بعض السحر الذي يعملون عليه”.
نشرت شركة كولوسال لقطات لرومولوس وريموس وهما يخطوان خطواتهما الأولى، ويُطلقان عواءهما الأول، ويتطوران من صغار حديثي الولادة إلى أشبال.
في عام 2003، استنسخ علماء في إسبانيا نوعًا منقرضًا من الماعز البري يُعرف باسم بوكاردو، أو وعل جبال البرانس (كابرا بيرينايكا بيرينايكا). لكن الماعز حديث الولادة نفق بعد دقائق فقط من ولادته، وفقًا لدراسة أجريت عام 2009.
وأعلنت كولوسال أيضًا عن ولادة مجموعتين من الذئاب الحمراء المستنسخة، وهي أكثر أنواع الذئاب المهددة بالانقراض في العالم، وفقًا لبيان للشركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر فقط من كشف شركة كولوسال عن “الفئران الصوفية” المعدلة وراثيا، والتي لها فراء يشبه الشعر الكثيف للماموث الصوفي، وهو ما يمثل معلما رئيسيا في مشروع الشركة لإعادة عمالقة العصر الجليدي هذه بحلول عام 2028.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا:
