فيديو: الأصوات المخيفة لانقلاب مجال الأرض المغناطيسي

ينقلب مجال الأرض المغناطيسي مرة واحدة كل 40 ألف عام
كتب – باسل يوسف

يظهر مقطع فيديو جديد آسر كيف انحرف المجال المغناطيسي للأرض واختفى تمامًا تقريبًا أثناء “حدث الانعكاس القطبي” الأخير لكوكبنا، منذ حوالي 41000 عام. يؤكد المشهد الصوتي المخيف للأصوات “الشبيهة بالكائنات الفضائية” على الضغط الواقع على الدرع الواقي غير المرئي لكوكبنا.

تشكل المجال المغناطيسي للأرض، أو الغلاف المغناطيسي، لأول مرة منذ ما يصل إلى 3.7 مليار عام، وينتج عن المحيط المعدني الدوامي داخل النواة الخارجية لكوكبنا. تحمي هذه الفقاعة المغناطيسية الحياة على الأرض من الإشعاع الشمسي والأشعة الكونية عالية الطاقة. ومع ذلك، من حين لآخر، يضعف الدينامو الداخلي للأرض، ما يتيح للأقطاب المغناطيسية للكوكب التبديل.

كانت آخر مرة حدث فيها هذا منذ حوالي 41000 عام، عندما ضعف الغلاف المغناطيسي فجأة وانقلب لفترة وجيزة على مدار عدة قرون. يمكن العثور على أثر هذه الرحلة الجيومغناطيسية، المعروفة باسم حدث لاشامب، في تدفقات الحمم البركانية القديمة، والتي تحتوي على نسب عالية بشكل غير عادي من بعض النظائر الناجمة عن زيادة مستويات الأشعة الكونية. كما كشفت الأبحاث السابقة في حلقات الأشجار المتحجرة أن الغلاف المغناطيسي انخفض إلى حوالي 5٪ من قوته الحالية، ما مكن الإشعاع الشمسي من رسم الشفق القطبي عبر خط الاستواء.

يظهر الفيديو الجديد، الذي أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية، كيف انحرفت خطوط المجال المغناطيسي داخل الغلاف المغناطيسي وضعفت أثناء حدث لاشامب. تم إنشاء الرسوم المتحركة، التي تغطي حوالي 3000 عام، باستخدام بيانات من مهمة Swarm التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وهي ثلاثية من الأقمار الصناعية التي كانت تراقب الغلاف المغناطيسي منذ عام 2013. ساعدت البيانات الباحثين أيضًا في إنشاء مقطع صوتي مزعج لمرافقة اللقطات، والتي تؤكد على الضغط الهائل على الغلاف المغناطيسي أثناء الحدث.

وكتب الباحثون في بيان “إن عملية تحويل الأصوات بالبيانات تشبه تأليف مقطوعة موسيقية”. ولكن بدلاً من استخدام الآلات الموسيقية، استخدم الفريق تسجيلات للضوضاء الطبيعية، مثل صرير الخشب وسقوط الصخور، لإنشاء “أصوات غريبة تشبه أصوات الكائنات الفضائية”.

واستخدم نفس فريق البحث سابقًا تقنيات مماثلة لإنشاء مشهد صوتي آخر يعرض كيف تغير الغلاف المغناطيسي على مدار المائة ألف عام الماضية، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.

وأنشأ علماء آخرون تسجيلات صوتية غريبة مماثلة لموجات البلازما من الشمس وهي تصطدم بالغلاف المغناطيسي في الوقت الفعلي.

وأثارت التقلبات الأخيرة في موضع الأقطاب المغناطيسية للأرض، إلى جانب الأبحاث التي كشفت أن الغلاف المغناطيسي أكثر عرضة للتغييرات مما كنا نعتقد سابقًا، شائعات في السابق مفادها أننا قد نكون على وشك حدوث حدث عكسي قطبي آخر، والذي قد يكون كارثيًا محتملًا للبشرية.

لكن هذا غير صحيح، إذ أن ظاهرة الانعكاس القطبي لا تحدث عادة إلا كل 300 ألف عام، وفقا لوكالة ناسا.

شاهد:

اقرأ أيضا:

هل كان هناك عمالقة في العصور القديمة؟

قد يعجبك أيضًأ