كتب – رامز يوسف:
طور باحثون في الصين نوعًا جديدًا من الروبوتات الشبيهة بالبشر، يمكنها المشي والجري على مجموعة متنوعة من التضاريس، بسرعات تبلغ نحو 7.2 كيلومتر في الساعة.
كان التحرك والمشي دائمًا تحديًا للروبوتات ثنائية الأرجل، لأن العمل على ساقين هو عملية غير مستقرة بطبيعتها. نسير نحن البشر من خلال السماح لأنفسنا بالسقوط للأمام قبل الإمساك بأنفسنا بالساق الأخرى، ثم تكرار الفعل. ومع ذلك، كافح المطورون لتكرار هذا النوع من الحركة في برمجة الروبوتات، لأنه يتعارض مع الحاجة إلى بقاء الروبوت متوازنًا.
تغلبت شركة الروبوتات الصينية Unitree على هذا التحدي بروبوتها G1 Bionic باستخدام أجهزة استشعار ليدار ثلاثية الأبعاد وكاميرات استشعار العمق التي تمكن الروبوت من إدراك بيئته في الوقت الفعلي وضبط وضعيته باستمرار وفقًا لذلك. تستخدم مفاصل الروبوت أيضًا تقنية التحكم في القوة لضبط الطاقة ديناميكيًا، ما يمكنه من البقاء متوازنًا.
نشرت Unitree مؤخرًا مقطع فيديو يظهر G1 Bionic وهو يمشي ويركض صعودًا وهبوطًا على التلال، عبر عوارض السكك الحديدية وفوق الصخور. ومع ذلك، لا يُظهر الفيديو كيف يبدأ الروبوت في الجري، أو أي تغييرات في السرعة، لذلك من غير الواضح مدى قدرته على التعامل مع هذه التحديات.
صمم المطورون الذكاء الاصطناعي المتحكم في الروبوت لمحاكاة الحركات البشرية عبر مختلف التضاريس، من خلال تدريبه على مجموعة بيانات من لقطات التقاط الحركة لجسم الإنسان بالكامل. تبدو وتيرة الجري الثابتة لـ G1 Bionic أشبه بخطى العداء بخطوة مبالغ فيها.
يتطلب العديد من الروبوتات الصناعية حاليا إما إعادة شحن البطارية بانتظام أو الاتصال المباشر بمصدر طاقة. ونظرًا للبيئة الخارجية التي تعرض فيها Unitree روبوتها الرشيق، والافتقار إلى أي أسلاك طاقة واضحة، يمكننا أن نفترض أن G1 Bionic يعتمد أيضًا على طاقة البطارية. ومع ذلك، ليس من المعروف كم من الوقت يمكن أن يستمر عمر البطارية التشغيلية.
من المرجح أن يتمتع الروبوت الشبيه بالإنسان بميزة طبيعية في البيئات المصممة للتحرك البشري فيها، مثل المدن والمباني. إذا كان الروبوت قادرًا أيضًا على حمل شيء ما أثناء الجري، فقد يكون مفيدًا لمساعدة خدمات الطوارئ في المواقف الخطرة، على سبيل المثال.
اقرأ أيضا:
