كتب – رامز يوسف:
كشف تحليل جديد للذكاء الاصطناعي أن الخطوط الداكنة الغامضة التي تتدفق على سطح المريخ قد لا تكون نتيجةً لجريان الماء.
سابقا، اعتقد العلماء أن الخطوط، التي رُصدت لأول مرة على طول منحدرات المريخ وجدران فوهات البراكين بواسطة مهمة فايكنج التابعة لناسا عام ١٩٧٦، ربما تشكلت نتيجة تدفق المياه القديمة عبر سطح الكوكب الذي أصبح الآن شبه جاف.
لكن خوارزمية ذكاء اصطناعي مُدرَّبة على رصد خطوط المنحدرات كشفت عن أصل مختلف لهذه الخطوط – يُرجَّح أنها تشكلت بفعل الرياح والغبار، وليس الماء. ونُشرت النتائج في ١٩ مايو في مجلة Nature Communications.
الخطوط الوترية أغمق من سطح المريخ المحيط، وتمتد لمئات الأمتار في اتجاه المنحدر. تُسمى الخطوط الأقصر عمرًا من هذه الخطوط خطوط المنحدرات المتكررة (RSL)، وتظهر بانتظام خلال فترات ارتفاع حرارة المريخ.
دفع هذا بعض علماء الكواكب إلى اقتراح أن التقلبات الموسمية في درجات الحرارة قد تتسبب في ذوبان الجليد أو طبقات المياه الجوفية المتجمدة، أو تكثف الهواء الرطب، ما يؤدي إلى تدفق تيارات من المياه المالحة عبر فوهات الكوكب. لو كان هذا صحيحًا، لكان من شأنه أن يجعل هذه المناطق ذات أهمية خاصة لبعثات المريخ المستقبلية.
للتحقيق في هذا الأمر، درّب العلماء القائمون على الدراسة خوارزمية تعلم آلي على مشاهدات مؤكدة لخطوط التضاريس قبل أن يُجريوا مسحًا شاملًا لـ 86 ألف صورة من صور الأقمار الصناعية لإنشاء خريطة تضم 500 ألف معلم من معالم خطوط التضاريس.
وباستخدام الخريطة، وجد العلماء أن الخطوط التضاريسية تتشكل على الأرجح في الأماكن التي تكون فيها سرعة الرياح وترسب الغبار مرتفعين، ما يشير إلى أنها جاءت من طبقات من الغبار الناعم تنزلق من المنحدرات الشديدة.
سبق أن أشارت دراسات أخرى إلى أدلة مثيرة للاهتمام على وجود الماء، وحتى الحياة، على المريخ. وإذا ثبتت صحة نتائج الدراسة، فقد تُستخدم كدليل للتمييز بين الأدلة المفيدة حول الكوكب الأحمر وتلك المضللة.
المصدر: Live Science
اقرأ أيضا:
