كتب – باسل يوسف:
قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست، إن قراصنة تابعين للحكومة الصينية اخترقوا البنية التحتية للاتصالات في الولايات المتحدة بطرق لم تعترف بها إدارة الرئيس جو بايدن.
أضافت إن القراصنة تمكنوا من من الاستماع إلى المكالمات الهاتفية وقراءة الرسائل النصية، واستغلال النظام الذي تستخدمه السلطات الأمريكية للتنصت على الأمريكيين في القضايا الجنائية. ولا تزال الشبكات معرضة للخطر وقد يتطلب الأمر تدابير جذرية بشكل لا يصدق لإخراجها من أنظمة الولايات المتحدة.
وحددت الصحيفة القراصنة هوية القراصنة بأنهم معروفون لدى وكالات الاستخبارات الغربية باسم Salt Typhoon، وجرى الإبلاغ عن هذا الاختراق لأول مرة في أوائل أكتوبر بواسطة صحيفة وول ستريت جورنال. لكن السناتور مارك وارنر، وهو ديمقراطي من فرجينيا، تحدث مع صحيفة واشنطن بوست ونيويورك تايمز هذا الأسبوع لتحذير الجمهور من أن هذا أسوأ بكثير مما كانوا يعتقدون في البداية، واصفًا إياه بأنه “أسوأ اختراق للاتصالات في تاريخ أمتنا”.
لم يتمكن المتسللون من مراقبة أو اعتراض أي شيء مشفر، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، ما يعني أن المحادثات عبر تطبيقات مثل Signal وiMessage من Apple كانت محمية على الأرجح. لكن التشفير الشامل للرسائل النصية بين أجهزة Apple وأجهزة Android، على سبيل المثال، لا يحدث بنفس الطريقة، ما يعني أنها كانت عرضة للاعتراض من قبل Salt Typhoon، وفقًا لنيويورك تايمز.
قال وارنر لصحيفة واشنطن بوست إن التسلل لم يكن مرتبطًا بشكل مباشر بالانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، مشيرًا إلى أن المتسللين اخترقوا النظام “قبل أشهر”، وفي بعض الحالات منذ أكثر من عام، وأوضح متحدث باسم وارنر أن السيناتور يصف هذا بـ “جهد تجسسي وليس جهدًا للتأثير على الانتخابات”.
وذكرت الصحيفة بوست أن نحو 150 شخصًا يخضعون لمراقبة الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية الخاصة بهم وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان على اتصال بهم.
وحسب صحيفة نيويورك تايمز، يعتقد المحققون أن القراصنة الصينيين يفتقرون حتى الآن إلى القدرة على الرجوع إلى السجلات التي تمكنوا من الوصول إليها والاستماع إلى المكالمات السابقة. ولكنهم كانوا قادرين على جمع بيانات وصفية عن المكالمات السابقة ــ أرقام الهواتف التي تم الاتصال بها، وطول المكالمات وربما الموقع التقريبي للهواتف المحمولة المعنية.
وبحسب الصحيفة، تأثرت جميع شركات الاتصالات الأمريكية الكبرى، بما في ذلك AT&T وVerizon وT-Mobile. ومن المدهش أن وارنر يقول إن المتسللين ما زالوا داخل النظام الأمريكي ولا توجد طريقة واضحة لإخراجهم لا تتضمن استبدال المعدات القديمة فعليًا.
اقرأ أيضا: