كتبت – شيرين فرج:
نعلم أن الإفراط في تناول الملح يرفع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية. وتوصلت دراسة أجريت عام 2022 إلى قياس هذه العلاقة كرسالة صحية عامة بعبارات واضحة وصارمة.
بالنظر إلى البيانات الصحية للبالغين في الصين، يقدر مؤلفو الدراسة أن تقليل تناول الملح بمقدار جرام واحد فقط يوميًا سيكون كافيًا لمنع 9 ملايين حالة من السكتة الدماغية والنوبات القلبية بين الآن وعام 2030.
مع احتمالية وفاة 4 ملايين من هذه الحالات، فإن مثل هذا الإجراء البسيط يمكن أن ينقذ الكثير من الأرواح.
في الصين، يبلغ متوسط استهلاك الملح اليومي 11 جرامًا، وهو أعلى بكثير من الـ 5 جرامات التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. جمع الباحثون أحدث الإحصائيات حول حجم السكان واستهلاك الملح وضغط الدم ومعدلات المرض.
وقال الباحثون في ورقتهم المنشورة “استخدمت التقديرات السابقة للتأثير الصحي الناجم عن تقليل تناول الملح في الصين مصادر بيانات عفا عليها الزمن أو غير موثوقة ولم تأخذ في الاعتبار التأثير الأطول أمدًا لتقليل الملح على ضغط الدم على مدى عدة سنوات”.
نظر الفريق في سيناريوهين آخرين إلى جانب انخفاض الجرام الواحد: خفض بمقدار 3.2 جرام يوميًا (انخفاض بنسبة 30% عن المتوسط) بحلول عام 2025، وتقليل تناول الملح إلى 5 جرامات يوميًا الموصى بها بحلول عام 2030.
إذا تم تحقيق هذه الأهداف، فيمكن منع ما يصل إلى ضعف عدد الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بسبب الانخفاض المقدر في ضغط الدم الانقباضي.
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن التخفيض يجب أن يكون متسقًا على مدى عدة سنوات. وتشير برامج التعليم التي تُدار في المدارس الصينية إلى أن أغلب السكان لن يجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى هدف 1 جرام يوميًا.
ويكتب الباحثون: “هناك تجارب أخرى جارية، على بدائل الملح منخفضة الصوديوم وعالية البوتاسيوم، والتثقيف الصحي لطهاة المنازل والتدخلات في المطاعم، أو تم الانتهاء منها مؤخرًا، وقد أظهر بعضها بالفعل نتائج واعدة”.
تم نشر البحث في مجلة BMJ Nutrition, Prevention & Health.