كتب – رامز يوسف:
تكشف صور الأقمار الصناعية من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية عن 13 عامًا من الذوبان على الغطاء الجليدي في جرينلاند.
يظهر مقطع فيديو جديد مثير للقلق 13 عامًا من الذوبان في الغطاء الجليدي في جرينلاند. جمع الباحثون مقاطع الفيديو، من بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
يكشف الفيديو كيف تذوب حواف الغطاء الجليدي بسرعة أكبر من المركز، وخاصة في البقع التي تتدفق فيها الأنهار الجليدية إلى البحر.
وبين عامي 2010 و 2023، فقدت جرينلاند (2347 كيلومترًا مكعبًا) من الجليد، وهو ما يكفي لملء بحيرة فيكتوريا، أكبر بحيرة في إفريقيا.
وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فقدت الطبقة الجليدية في جرينلاند كتلتها منذ عام 1998، وهي حاليًا ثاني أكبر مساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بعد تمدد المياه الذي يحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
لم يكن البحث، الذي نُشر في 20 ديسمبر في مجلة Geophysical Research Letters، يتعلق فقط بقياس فقدان الجليد. تمتلك وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أقمارًا صناعية تراقب المنطقة عن كثب. يستخدم CryoSat-2 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية الرادار لقياس ارتفاع سطح الأرض، بينما يستخدم ICESat-2 التابع لوكالة ناسا قياسات الليزر. كلتا الطريقتين لها إيجابيات وسلبيات، وأراد الباحثون التأكد من أن القياسين قدما نتائج متشابهة ويمكن دمجهما لمزيد من الدقة.
وكانت النتائج: لم يختلف CryoSat-2 وICESat-2 بأكثر من 3٪ في تقديراتهما لتغير الارتفاع في الطبقة الجليدية في جرينلاند. وكشفت نتائجهما المشتركة أن الغطاء الجليدي انخفض بمعدل (1.2 متر) على مدار 13 عامًا.
لكن هذا الرقم المتوسط يحجب الاختلافات الرئيسية عبر الغطاء الجليدي. فقدت حواف الغطاء الجليدي (6.4 مترًا) في المتوسط. وشهدت الأنهار الجليدية أسوأ خسارة، بحد أقصى (75 مترًا) عند نهر زاكاريا إيستروم الجليدي. تظهر أسوأ الخسائر باللون الأحمر الداكن في الفيديو الجديد المصنوع من البيانات.
قال ثورستن ماركوس، عالم المشروع لمهمة ICESat-2 في وكالة ناسا، في بيان: “من الرائع أن نرى أن البيانات من البعثات الشقيقة تقدم صورة متسقة للتغييرات التي تحدث في جرينلاند.. إن فهم أوجه التشابه والاختلاف بين قياسات ارتفاع الغطاء الجليدي بالرادار والليدار يسمح لنا بالاستفادة الكاملة من الطبيعة التكميلية لمهام هذه الأقمار الصناعية هذه”.
اقرأ أيضا: