الأرض من الفضاء: عين بركان فيزوف المرعبة

فوهة بركان فيزوف محاذية تمامًا لثقب في السحب عندما مر قمر لاندسات 8 فوقها عام 2022
فوهة بركان فيزوف محاذية تمامًا لثقب في السحب عندما مر قمر لاندسات 8 فوقها عام 2022
كتب – باسل يوسف:

أين يقع: جبل فيزوف، إيطاليا

ما الذي يظهر في الصورة؟ قمة جبل فيزوف محاذية لفجوة في السحب

أي قمر صناعي التقط الصورة؟ Landsat 8

متى التقطت؟ 2 يناير 2022

تُظهِر هذه الصورة المذهلة الملتقطة بالقمر الصناعي أحد أشهر البراكين وأكثرها خطورة في العالم، جبل فيزوف، وهو يلعب لعبة الغميضة مع مركبة فضائية تدور حوله من خلال ثقب غريب الشكل في السحب.

جبل فيزوف هو بركان طبقي يبلغ ارتفاعه (1281 مترًا) ويقع بجوار مدينة نابولي على طول الساحل الإيطالي الغربي. اشتهر هذا البركان بثورانه الهائل الذي حدث عام 79 بعد الميلاد، والذي دمر مدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين، وأودى بحياة نحو 2000 شخص، نصفهم تقريبًا حُفِظوا تمامًا بفضل تدفقات الحمم البركانية، إلى جانب منازلهم وممتلكاتهم.

يعيش اليوم نحو 800 ألف شخص على منحدرات البركان، ويقيم ما يصل إلى 3 ملايين شخص داخل منطقة الخطر المحتملة للثورات البركانية في المستقبل، ما يجعل فيزوف “أحد أخطر البراكين في العالم”، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.

في الصورة، تظهر كالديرا فيزوف – وهي منخفض كبير يشبه الوعاء ناتج عن انهيار قمة الجبل أثناء ثوران سابق – وكأنها تطل من خلال فجوة في السحب مثل عين عملاقة.

كما يمكن رؤية سلسلة منحنية كبيرة بالقرب من قمة فجوة السحابة. هذه هي بقايا جبل سوما – وهو بركان قديم كان يقف ذات يوم في نفس المكان الذي كان فيه فيزوف، قبل أن ينمو مخروط البركان الأحدث من مركزه.

ليس من الواضح على وجه التحديد ما الذي تسبب في فجوة السحب الكثيفة التي تغطي فيزوف ونابولي.

مع ذلك، فإن الشكل الدائري للثقب يشبه الثقوب الدائرية التي تثقبها الطائرات في السحب، والمعروفة باسم “ثقوب السقوط”. وبالتالي، فمن الممكن أن تكون طائرة تقلع أو تهبط من مطار نابولي الدولي قد خلقت الحفرة.

يعتبر فيزوف جزءًا من القوس البركاني الكامباني – سلسلة من البراكين في إيطاليا، بما في ذلك جبل إتنا النشط حاليًا، الذي يقع على حدود بين الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوراسية.

انتهى آخر ثوران كبير للبركان في عام 1944. ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة المحيطة بفيزوف العديد من الزلازل، وكان آخرها في عام 1999، وفقًا لبرنامج البراكين العالمي في متحف سميثسونيان للتاريخ الطبيعي.

يعتقد العلماء أيضًا أن الثوران الكبير القادم قد لا يكون بعيدًا جدًا.

في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature عام 2011، وصف الباحثون فيزوف بأنه “قنبلة أوروبا الموقوتة” وحذروا من أن العلماء والسلطات المدنية لا يمكنهم الاتفاق على كيفية الاستعداد لثوران مستقبلي.

اقرأ أيضا:

رأس الساحرة وعين الله: 12 صورة غريبة من الفضاء

قد يعجبك أيضًأ