كيف ترى مثلث ضوء البروج السماوي النادر قبل اختفائه؟

ضوء البروج.. صورة أرشيفية
ضوء البروج.. صورة أرشيفية
كتب – رامز يوسف:

سيتوهج مثلث غريب من الضوء في السماء أثناء الشفق المتأخر في الجنوب الغربي هذا الشهر، لكنه لن يكون مرئيًا إلا في سماء سوداء حالكة بلا قمر، وخلال النصف الثاني من فبراير فقط.

ضوء البروج، الذي يُطلق عليه غالبًا “الغسق الكاذب”، هو ظاهرة ناجمة عن تشتت ضوء الشمس عن جزيئات الغبار بين الكواكب داخل النظام الشمسي. تدور جزيئات الغبار هذه، التي تتكون من بقايا تشكيل الكواكب والحطام من المذنبات، حول الشمس في نفس مستوى الكواكب.

يظهر الشكل المثلث للضوء في حزام الأبراج المعروف باسم البروج، وفقًا للمرصد الجنوبي الأوروبي. توجد هذه الأبراج على طول مسار الشمس، وهو المسار الواضح شرقًا وترسمه الشمس عبر سماء الأرض، وفقًا لموقع سبيس.

على الرغم من الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة أن الضوء البروجي ناتج عن جزيئات الغبار التي جلبتها الكويكبات والمذنبات إلى النظام الشمسي الداخلي، فإن العلماء الذين يستخدمون بيانات من مركبة الفضاء جونو التابعة لوكالة ناسا التي تدور حول كوكب المشتري زعموا في عام 2020 أن بعض هذا الغبار نشأ من المريخ. اقترح الباحثون أن المريخ يتخلص من الغبار في الفضاء، والذي يتأثر بعد ذلك بجاذبية المشتري وينتشر في جميع أنحاء النظام الشمسي الداخلي.

مع اختفاء القمر الساطع من سماء الشفق بحلول 15 فبراير، سيكون لدى مراقبي النجوم أفضل فرصة لرصد الظاهرة إذا وجدوا موقعًا بعيدًا عن المناطق الحضرية حيث تكون السماء مظلمة. من الضروري أن تكون السماء مظلمة باتجاه الغرب والجنوب الغربي.

التوقيت هو أيضًا أمر بالغ الأهمية، إذ يبرز الضوء لمدة ساعة واحدة تقريبًا بعد غروب الشمس – عندما تكون السماء مظلمة بدرجة كافية ولكن قبل أن يتلاشى بريقها. على الرغم من أن توهج الضوء المثلث لا لبس فيه، إلا أنه يجب النظر إلى جانب واحد قليلاً لاكتشاف سطوعه الخافت بشكل أفضل. تُعرف هذه التقنية في دوائر علم الفلك باسم “الرؤية التجنبية”.

اقرأ أيضا:

هل يولد الأطفال بغريزة أخلاقية أم يكتسبون الأخلاق؟

قد يعجبك أيضًأ