هل الكتافلام والإيبوبروفين مفيدان لصحة الدماغ؟

كتبت – شيرين فرج:

قالت دراسة موسعة إن الاستخدام طويل الأمد للأدوية المضادة للالتهابات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الشيخوخة، خاصة الخرف.

تشير الأبحاث إلى أن الالتهاب قد يلعب دورًا في تطور وتقدم الخرف. ولأن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية تساعد في تقليل الالتهاب، فقد تساءل العلماء منذ فترة طويلة عما إذا كانت قد تساعد أيضًا في الحماية من الخرف.

وتضيف الدراسة التي نُشرت اليوم (5 مارس) في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة إلى هذا الدليل، حيث وجدت أن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي فئة من الأدوية تستخدم عادة لتقليل الألم والالتهاب والحمى. وتعمل عن طريق منع الإنزيمات (COX-1 وCOX-2) التي تنتج البروستاجلاندين، وهي مواد كيميائية تشارك في الالتهاب وإشارات الألم.

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:

إيبوبروفين (أدفيل، موترين) – يستخدم لتسكين الآلام وخفض الحمى والالتهاب الناتج عن حالات مثل التهاب المفاصل وآلام العضلات والصداع.

نابروكسين (أليف، نابروسين) – معروف بتأثيراته طويلة الأمد، وغالبًا ما يستخدم لعلاج التهاب المفاصل وآلام الدورة الشهرية والالتهاب العام.

الأسبرين (باير، بوفرين، إيكوترين) – يستخدم لتسكين الآلام وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب خصائصه في تسييل الدم.

سيليكوكسيب (سيليبركس) – مثبط COX-2، مصمم لتقليل الالتهاب مع انخفاض خطر الإصابة بمشاكل المعدة مقارنة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية التقليدية.

ديكلوفيناك (فولتارين، كاتافلام) – يستخدم عادة لعلاج التهاب المفاصل وآلام الجهاز العضلي الهيكلي، ويتوفر بأشكال فموية وموضعية.

ميلوكسيكام (موبيك) – دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية يستخدم عادة لعلاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.

إندوميثاسين (إندوسين) – يستخدم لعلاج الحالات الالتهابية الأكثر شدة مثل النقرس والتهاب المفاصل.

في حين أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فعالة، إلا أن استخدامها على المدى الطويل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة وتلف الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية، لذلك يجب استخدامها بحذر، وخاصة بجرعات أعلى أو لفترات طويلة.

تابعت الدراسة 11745 بالغًا لمدة 14.5 عام في المتوسط. ومن بينهم 9520 شخصًا استخدموا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في مرحلة ما، وتم تشخيص 2091 شخصًا بالخرف. وجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على المدى الطويل كان لديهم خطر أقل بنسبة 12٪ للإصابة بالخرف. ومع ذلك، لم يُظهِر الاستخدام القصير والمتوسط ​​المدى أي فوائد، ولم تقلل الجرعات التراكمية الأعلى من المخاطر بشكل أكبر.

تشير النتائج إلى أن الاستخدام المطول، وليس المكثف، للأدوية المضادة للالتهابات قد يساعد في الحماية من الخرف.

قال المؤلف المشارك م. عرفان إكرام، من المركز الطبي لجامعة إيراسموس إم سي روتردام، في هولندا: “تقدم دراستنا أدلة على التأثيرات الوقائية المحتملة للأدوية المضادة للالتهابات ضد الخرف. هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتعزيز هذه الأدلة بشكل أكبر وربما تطوير استراتيجيات وقائية”.

المصدر: مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة.

اقرأ أيضا:

دراسة: السائل المنوي ربما يكشف المدة التي قد تعيشها

قد يعجبك أيضًأ