كتب – باسل يوسف:
أعرب علماء عن مخاوفهم من الانتشار المتزايد لفطريات الرشاشيات، مدعومةً بتغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة. هذه الأنواع من الفطريات قد تُسبب مشاكل صحية خطيرة، بل وحتى وفيات، لدى البشر والنباتات والحيوانات.
في دراسة جديدة، لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، يُظهر باحثون في المملكة المتحدة احتمالية انتشار 3 أنواع – الرشاشيات الدخناء، والرشاشيات الصفراء، والرشاشيات السوداء – بين الآن وعام 2100، استنادًا إلى موائلها الحالية ونماذج المناخ التي تتوقع ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.
يقول عالم الفطريات البيئي نورمان فان راين، من جامعة مانشستر: “ستؤدي التغيرات في العوامل البيئية، مثل الرطوبة والظواهر الجوية المتطرفة، إلى تغيير الموائل الطبيعية، ما يُحفز تكيف الفطريات وانتشارها”.
ويضيف: “لا تزال الفطريات موضع بحث كافٍ نسبيًا مقارنةً بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تُظهر أن مسببات الأمراض الفطرية ستؤثر على الأرجح على معظم مناطق العالم في المستقبل”.
انتشار الفطريات إلى مناطق جديدة – واحتمالية إصابة الأشخاص المعرضين للخطر، وخاصةً ذوي أجهزة المناعة الضعيفة – هو ما يقلق الباحثين. ومن المحتمل أيضًا أن نشهد المزيد من الإصابات لدى الأفراد الأصحاء مع تكيف هذه الأنواع.
ويقول الفريق إن العدوى البشرية ليست وحدها ما يدعو للقلق. إذ يمكن أن تؤدي فاشيات الفطريات إلى تدمير المحاصيل، ما يزيد من التحديات المتزايدة لتوفير الغذاء لسكان العالم في ظل تغير المناخ.
وكتب الباحثون في دراستهم: “إن احتمال زيادة التعرض البشري في آسيا وأوروبا، إلى جانب انكماشها في أجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية، قد يُغير أعباء الصحة العامة وبيئة الأمن الحيوي للمحاصيل بمرور الوقت”.
وكما أشار الباحثون، كان فطر المبيضات أوريس مصدر قلق للعلماء أيضًا. ولأنها قادرة على التسبب في مشاكل صحية جسيمة، فقد ازداد انتشارها مع ارتفاع درجة حرارة العالم، ومن المرجح أن تتبعها أنواع أخرى.
لم تُنشر الدراسة بعد في مجلة مُحكمة، ولكنها متاحة على منصة Research Square للنشر المسبق.
المصدر: Science Alert
اقرأ أيضا:
